السودان يعلن تحرير مناطق في النيل الأزرق وفتح المجال الجوي شرقي البلاد

أعلن الجيش السوداني، مساء أمس الثلاثاء، تحرير كامل المناطق التي سيطرت عليها قوات الحركة الشعبية- شمال برئاسة عبد العزيز الحلو، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشر على صفحته عبر فيسبوك، إن متمردي الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا (النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية) ظنوا خلال الفترة الماضية، أن انشغال الجيش بمحاربة المتمردين (الدعم السريع) في الخرطوم ودارفور، سيجعلهم يهاجمون ويسيطرون على مناطق عدة بولاية النيل الأزرق.

وأضاف: اليوم حررت قواتنا كل المناطق التي وصلت إليها قوات جوزيف توكا، مشيرا إلى أن هذه المناطق تم تأمينها بشكل كامل، بفضل جهود قوات الجيش في النيل الأزرق.

وفي 26 يوليو/تموز الماضي، قال مسؤول حكومي سوداني إن الجيش يتصدى لهجوم من الحركة الشعبية- شمال على ولاية النيل الأزرق.

وخلال الأعوام الـ4 الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية- شمال، اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.

وينشط قتال الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ عام 2011 من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

فتح المجال الجوي

من جانبها أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية، مساء أمس، فتح المجال الجوي شرقي البلاد أمام حركة الطيران.

وأفادت الهيئة في بيان، أنها أصدرت نشرة طيارين (نوتام) بفتح المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بالمسارات الشرقية للبلاد بدءًا من أمس الثلاثاء.

وأشارت إلى تدشين مركز الملاحة الجوية البديل في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.

ومنذ اندلاع الاشتبكات منتصف إبريل/نيسان الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق المجال الجوي باستثناء الرحلات الإنسانية وعمليات الإجلاء.

وتتواصل الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع حتى اليوم، فيما لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.​​​​​​​