أرقام قياسية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلة خلال عام 2023

المجتمع الدولي يقول إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويطالب دون جدوى بوقفه (غيتي)

منذ بداية العام الجاري، تعهدت إسرائيل مرتين على الأقل بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن هذه المدة سجلت “ارتفاعًا قياسيًا” بالأنشطة الاستيطانية.

وتسلمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها نهاية العام الماضي، لتطلق وفقًا للمعطيات أكبر عملية استيطان على الأقل منذ عام 2012.

وحسب معطيات حركة “السلام الآن”، اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإنه منذ مطلع العام الجاري دفعت الحكومة الحالية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت أيضًا مناقصات لبناء ألف و289 وحدة استيطانية، ما يرفع إجمالي عدد الوحدات إلى 14 ألفًا و44 وحدة.

من جهتها، قالت منظمة “عير عميم” (أي مدينة الشعوب بالعبرية) اليسارية المختصة بشؤون القدس، إن السلطات الإسرائيلية تبحث مخططات لإقامة 7 آلاف و82 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، كانت إسرائيل قد التزمت في اجتماع فلسطيني -إسرائيلي، عقد في مدينة العقبة الأردنية، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر، بتجميد الاستيطان.

لكن الوقائع على الأرض كانت مختلفة، حيث شهدت تلك الفترة تصاعدًا في الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

حفريات سلطات الاحتلال على مدخل بلدة سلوان لإكمال المشاريع الاستيطانية (الجزيرة)

وقال الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، لوكالة الأناضول: “لم يتم تجميد الاستيطان بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف: “عندما تذهب إلى الضفة تشاهد الجرافات الإسرائيلية تعمل ليلًا ونهارًا لتغيير الواقع الموجود، وفي نفس الوقت فإن هناك فلتانًا للمستوطنين وإقامة بؤر استيطانية جديدة”.

واعتبر الخبير الفلسطيني أن الاستيطان على الأرض “يجعل حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل، صعب المنال”.

وفي السياق، قال التفكجي إن “زيادة عدد المستوطنين الذي وصل في العام الجاري إلى 506 آلاف مستوطن بالضفة و230 ألف مستوطن في داخل القدس الشرقية، وعملية إخلاء هؤلاء المستوطنين تعتبر من وجهة نظر اليهود تطهيرًا عرقيًا، وبالتالي فإن تنفيذها بات مستحيلًا”.

الاستيطان في الضفة

ودفعت الحكومة الحالية منذ بداية العام الجاري مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وبحسب معطيات “السلام الآن”، فإن أكبر هذه المخططات كانت في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق مدينة القدس، حيث تم إقرار ألف و475 وحدة استيطانية، ومستوطنة “عيلي” شمال شرق رام الله، حيث تم إقرار ألف و81 وحدة استيطانية.

يضاف إلى ذلك مستوطنة “كوخاف يعقوب” وسط الضفة، حيث تم إقرار 627 وحدة استيطانية، و”جفعات زئيف” شمال غرب القدس، حيث تم إقرار 559 وحدة استيطانية.

كما تم إقرار بناء 350 وحدة استيطانية في مستوطنة “ألكناه” القريبة من نابلس، و374 وحدة في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوبي الضفة، و380 وحدة في مستوطنة “كيدوميم” شمالي الضفة إضافة إلى التوسعات في العديد من المستوطنات الأخرى.

اليمين الإسرائيلي يواصل دعواته التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض فلسطين (غيتي)

أما في مدينة القدس الشرقية، فتفيد معطيات منظمة “عير عميم”، أن اللجنتين الأولى التابعة لبلدية القدس الغربية، والثانية اللوائية التابعة لوزارة الداخلية تبحثان مخططات لإقامة 7 آلاف و82 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة بالمدينة.

وشملت المخططات إقامة 3 آلاف و500 وحدة استيطانية جنوبي المدينة ضمن خطة مستوطنة “تلبيوت الجديدة”، ومخطط لبناء 730 وحدة استيطانية في مستوطنة “بسغات زئيف” على أراضي بيت حنينا شمالي المدينة، فضلًا عن مخطط لبناء ألف و918 وحدة استيطانية في مستوطنة “راموت ألون” شمالي المدينة، ومخطط مستوطنة “كدمات تسيون” التي تضم 384 وحدة استيطانية شرقي المدينة.

وحسب معطيات “السلام الآن”، فقد تم إقرار 7 آلاف و325 وحدة استيطانية خلال عام 2012، و5 آلاف و749 وحدة في عام 2013، وألفين و472 وحدة خلال 2014، وألف و245 وحدة في 2015، وألفين و292 وحدة خلال عام 2016، و6 آلاف و742 خلال 2017، و5 آلاف و618 خلال 2018، و8 آلاف و457 في 2019، و12 ألفًا و159 وحدة عام 2020، و3 آلاف و645 في عام 2021، و4 آلاف و427 وحدة خلال 2022.

المصدر : وكالات

إعلان