رفضت السلطات الإفراج عنه صحيا.. وفاة معتقل في سجن مصري بعد أسابيع من وفاة زوجته وابنته

منظمات حقوقية تطالب السجون المصرية بالتوقف الفوري عن سوء معاملة السجناء
منظمات حقوقية تطالب السجون المصرية بالتوقف الفوري عن سوء معاملة السجناء (رويترز ـ أرشيف)

قالت منظمة “حقهم” الحقوقية، اليوم الخميس، إن المعتقل محمود عبد الرحيم توفي داخل محبسه في سجن “جمصة” بمحافظة دمياط، شمالي مصر، بعد معاناة مع المرض.

وأَضافت المنظمة أن الحالة المرضية لعبد الرحيم، 50 عاما، استفحلت عقب وفاة ابنته وزوجته في حادث سيارة أثناء ذهابهما لزيارته قبل أسابيع.

وذكرت أن عبد الرحيم هو موظف تم فصله من وزارة الأوقاف ولديه 4 أبناء، ومحكوم بالسجن 3 سنوات في القضية 345 لسنة 2014 جنايات عسكري الإسماعيلية، وكان ينتظر انتهاء محكوميته في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وقالت “حقهم” إن عبد الرحيم مريض يعاني من الإهمال الطبي منذ سنتين عندما أصيب بماء على الرئة ونسبة أورام، ولم يتم نقله إلى المستشفى إلا بعد وفاة زوجته.

وكانت أسرة المعتقل قد تقدمت بطلب للعفو الصحي عنه بعد فقدانه القدرة على الحركة عقب فاجعة الوفاة، لكن السلطات رفضت الطلب بزعم أن حالته مستقرة.

وبينما يقول حقوقيون ومعارضون إن السلطات الأمنية المصرية تحتجز آلاف المعارضين السياسيين في عدد من سجونها ومقراتها الشرطية، وإن عددا منهم توفوا نتيجة “التعذيب والإهمال الطبي”، تنفي السلطات في بيانات رسمية وجود أي معتقل سياسي لديها، مؤكدة أن السجناء متهمون أو صادر ضدهم أحكام في قضايا جنائية.

ومنذ أواخر 2021، اتخذت السلطات في مصر خطوات تقول إنها تهدف إلى معالجة قضايا حقوق الإنسان، مثل العفو عن بعض السجناء البارزين، لكن منتقدين رفضوا هذه الخطوات ووصفوها بأنها شكلية، وقالوا إن عمليات الاحتجاز مستمرة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان