لغز الترانزيت والركاب المجهولين.. خبراء مصريون يطالبون السلطات بكشف غموض طائرة زامبيا (فيديو)
أثيرت كثير من التساؤلات بشأن غموض المعلومات ولغز الترانزيت والركاب المجهولين، منذ إعلان زامبيا احتجاز طائرة خاصة قادمة من القاهرة بعد العثور فيها على أسلحة وأكثر من 5 ملايين دولار وقضبان معدنية وسبائك.
وعبّر طلعت خليل مقرر لجنة الدين العام في أمانة الحوار الوطني بمصر، عن استغرابه لعدم خروج أي مسؤول مصري ليشرح تفاصيل ما جرى بشأن الطائرة المحتجزة في زامبيا.
وقال لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، إنه “رغم معرفتنا بأن الطائرة ليست مصرية، فإنه وارد جدًّا أن تكون مملوكة لمصريين”.
وأشار إلى خبر نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت فيه معلومات عن “مصدر مطلع” بشأن الطائرة، وقال إن “المعلومات ليست كاملة، حيث لم يقل المصدر كم مكثت الطائرة على أرض مصر بعد قدومها من عمّان”.
وشدد على ضرورة توسيع دائرة البحث لمعرفة ما يجري، مبديًا دهشته من قيام هيئة المخدرات في زامبيا بالتحقيق حول الطائرة، متسائلًا “هل وصلتهم أخبار بأنها كانت تحمل المخدرات بدلًا من الأموال والمعادن؟”، وأكد حق الرأي العام في معرفة ما يجري.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد نقلت عن “مصدر مطلع” أن الطائرة الخاصة التي أعلنت زامبيا احتجازها وهي تحمل أسلحة وملايين الدولارات، ليست مصرية، وأنها خضعت للتفتيش وكافة قواعد الأمن المعتمدة خلال مرورها بمطار القاهرة.
وقال المصدر إن “الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا خلال الساعات الأخيرة هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن” التي يتم تطبيقها داخل المطارات والموانئ المصرية كافة.
“لا يحق للقاهرة تفتيشها”
من ناحيته، قال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن الطائرة المحتجزة جاءت إلى القاهرة عبر الترانزيت من الأردن، ولا يحق للسلطات تفتيشها أثناء وجودها على الأراضي المصرية.
وأضاف لـ(المسائية) أنه وفقًا للقانون الدولي فإن طائرات الترانزيت لا تخضع للقانون المحلي، وإنما لاتفاقية توحيد قواعد النقل الدولي الموقعة في وارسو. وأكد ضرورة أن تفرج هيئة الطيران المدني المصري عن المعلومات المرتبطة بالطائرة ولا تبقيها مجهولة.
وأشار إلى أهمية الإجابة عن الأسئلة الدائرة الآن “ما سبب الترانزيت؟ ومن هم الركاب المصريون؟ وما هي وظيفتهم؟ وغيرها من الأمور غير المعروفة”.
“السبائك ليست ذهبا”
من جهة أخرى، قالت موكوشا فنجا نجينجا رئيسة تحرير صحيفة (نيوز ديفرز) الزامبية، إن الطائرة هبطت في مطار لوكاسا وجرى تفتيشها وعثر على ملايين الدولارات إضافة إلى سبائك ليست من الذهب كما قيل في الإعلام، وإنما من معادن أخرى مثل النحاس والنيكل.
وأضافت “ما نعرفه إلى الآن هو اعتقال 10 أشخاص (زامبي و9 أجانب بينهم 6 مصريين)، وفقًا لمفوض هيئة مكافحة المخدرات”.
وأوضحت أن “الأمر ملتبس على الناس فيما يتعلق بمدى الثقة بالمسؤولين”، مشيرة إلى وجود أنشطة مثيرة للشبهة.