ليبيا.. إطلاق سراح محمود حمزة آمر اللواء 444 بعد اشتباكات أوقعت 55 قتيلا في طرابلس (فيديو)

أعيد محمود حمزة، قائد اللواء، الذي أشعل احتجازه فتيل أعنف اشتباكات في العاصمة طرابلس منذ سنوات، إلى وحدته بعد احتجازه يوم الاثنين. وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل نحو 55 شخصًا وإصابة العشرات.

وكانت قوة (الردع الخاصة) قد احتجزت حمزة يوم الاثنين الماضي عند محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه تلك القوة في طرابلس، وبموجب اتفاق توسط فيه شيوخ المدينة، سُلّم حمزة إلى فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار.

وأقيم احتفال في العاصمة مساء أمس الأربعاء، وأطلق أعضاء اللواء طلقات نارية في الهواء، وأظهرت فيديوهات حمزة بزيه العسكري وهو يحتضن زملاءه من المقاتلين عند عودته.

الدبيبة يحذر

من جانبه حذر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من تكرار ما حدث، وأعلن انتهاء الاشتباكات وعودة الأمور إلى نصابها، بعد الاتفاق على إطلاق سراح حمزة.

وثمّن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ضمن اجتماعه بأعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة -الذين تولوا جهود المصالحة- مواقف سابقة لآمِرَي الفصيلين المسلحين (محمود حمزة، وعبد الرؤوف كارة)، لكنه أكد مسؤوليتهما عن الاشتباكات وسط المدنيين.

وكان الدبيبة قد استقبل مساء أمس “أعيان وحكماء سوق الجمعة والنواحي الأربع” بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة، وأدت إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة العشرات.

وقال رئيس الوزراء إن عودة الاقتتال أمر مرفوض كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة، مؤكدًا أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية كافة لفرض الأمن وضمان استتبابه.

‎من جانبهم، أكد رئيس مجلس الأعيان والحكماء خلال اللقاء، حُرْمة الدم الليبي، معربين عن تقدير المجلس لجهود وحكمة رئيس الوزراء في تعامله مع الأحداث الأخيرة، واتخاذه حزمة من الإجراءات ساهمت في وقف الاشتباكات.‎

واتفق الحاضرون على ضرورة تضافر الجهود الاجتماعية والأمنية والعمل بشكل موحد لإنهاء تداعيات الاشتباكات الماضية، وضمان عدم تكرارها ومنع الحروب أيا كانت أطرافها وأسبابها.

وشهدت طرابلس في 28 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات استمرت ساعات بين جهاز الردع واللواء 444 على خلفية اعتقال الأول أحد القادة التابعين للواء.

وتوقفت الحرب الرئيسية في ليبيا منذ هدنة بين الطرفين الرئيسيين في الشرق والغرب عام 2020، لكن فصائل متناحرة لا تزال تسيطر على معظم الأراضي، واندلع الصراع بعد انتفاضة بدأت في 2011 ودعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو).

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات