أمريكا تدعو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال في نيالا بجنوب دارفور

دعت الولايات المتحدة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال في نيالا بجنوب دارفور والمناطق المأهولة الأخرى.
وأعربت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان نشرته أمس الخميس، عن “قلقها بشكل خاص من التقارير التي تتحدث عن قصف عشوائي نفذته كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين”.
وأضاف البيان “يجب ألا يدفع المدنيون الثمن النهائي للأعمال غير المبررة للأطراف المتحاربة”، مؤكدا ضرورة امتثال الطرفين لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.
وشهدت مدينة نيالا في الفترة الأخير اشتباكات عنيفة وضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ونزوح كثير من سكان الأحياء، حسبما أفاد به مراسل الجزيرة مباشر.
We condemn reports of indiscriminate shelling in Nyala and other populated areas by both RSF and SAF. As @USAmbUN said, the parties must “end the bloodshed and end the suffering of the Sudanese people.”https://t.co/iAsZIlkdza
— U.S. Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) August 17, 2023
ومنذ 15 إبريل/ نيسان، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، وهو ما فاقم معاناة السودانيين وطأة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، الثلاثاء، إن القتال المندلع في السودان منذ 4 أشهر أدى إلى هروب أكثر من 4 ملايين شخص من العنف، بينهم نحو 3.2 ملايين شخص شُرّدوا داخل السودان، في حين فرّ نحو 1.1 مليون آخرين إلى الدول المجاورة.
وأجبرت الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في السودان العديد من الأسر على شد الأحزمة، حيث يواجه نحو ثلث السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة جوعًا حادًّا. ويعيش حوالي 65% من سكان البلاد تحت خط الفقر، وفقًا لتقرير عام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد تحدث في وقت سابق، عن تأثّر أكثر من 19 مليون شخص (أي 40% من السكان) بتراجع الأمن الغذائي الحاد في السودان، وتوقع انزلاق نحو 2.5 مليون شخص إلى الجوع في الأشهر القادمة بسبب الحرب.