هل تنجح المبادرات في حل أزمة السودان؟ وزير الإعلام السابق يجيب (فيديو)

يرى وزير الإعلام السوداني السابق حمزة بلول، أن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، ومخرجات اجتماع القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في إثيوبيا، هي مبادرات جيدة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة في السودان.
وقال بلول خلال لقائه في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، إن مبادرة مالك عقار “مهمة ويُبنى عليها”، موضحًا أن مالك عقار لا يمكن أن يقدم هذه المبادرة إلا بعد موافقة الجيش.
وأضاف أن موقف الجيش قد تقدم بعد سحب وفده من جدة، إذ ينظر الجيش الآن، وفقًا لمبادرة عقار، إلى وقف إطلاق النار على أنه قضية أساسية، إضافة إلى اعتباره قضايا أخرى قابلة للتفاوض، لذلك فهو “موقف ممتاز من أجل وقف إطلاق نار دائم”.
وقد طرح مالك عقار، الثلاثاء الماضي، خريطة طريق لحل الأزمة في السودان تبدأ بالتوصل إلى وقف إطلاق نار بين قوات الجيش والدعم السريع، وتضم حوارًا بين القوى السياسية لتأسيس مرحلة انتقالية وانتخابات.
وأوضح عقار أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات إلى أنحاء السودان كافة، والتواصل مع الأطراف جميعها. وقال إن “الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة”.
الوضع الإنساني في السودان
أما عن مخرجات اجتماع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في إثيوبيا، فقال بلول إن “البيان الختامي للاجتماع كان جيدًا، وتحدث بشكل كبير وموسع عن الشأن الإنساني، لأن القضية الإنسانية في السودان أصعب ما يكون”.
وأشار إلى أن أكبر ولايتين في السودان، وهما الخرطوم وجنوب دارفور، تغطيهما المعارك تمامًا، وإنها تقترب الآن من ولاية الجزيرة، وهي ثالثة الولايات الكبرى من حيث المساحة وعدد السكان؛ ومن ثم يرى بلول أن أي مجهود لوقف الحرب هو مجهود مهم.
وتابع وزير الإعلام السابق “السودانيون وضعهم أسوأ من ما يمكن أن تتخيله أي منظمة حقوقية تصدر بيانات”.
لكنه أكد أنه من المهم أيضًا أن تسعى القوى المدنية جديًّا لتشكيل جبهة مدنية تلتئم مع باقي المبادرات لتناقش القضايا السياسية جنبًا إلى جنب مع وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في السودان.