مدير جامع في السويد يكشف تفاصيل طرد مشبوه وصل إلى المسجد.. والشرطة تطوق المكان

الشرطة السويدية قامت بتطويق مسجد مدينة "يوتوبوري" بعد العثور على طرد مشبوه (الجزيرة مباشر)

عثُر على طرد يحوي مسحوقًا أبيض اللون، الجمعة، في مسجد مدينة “يوتوبوري” غربي السويد، بحسب مدير المسجد.

وأفاد فرج سمو مدير المسجد للجزيرة مباشر أنه اتصل بالشرطة السويدية، بعد صلاة الجمعة، التي حضرت ومعها خبراء المتفجرات والمواد الكيمياوية وقوات الدفاع المدني، وقامت بتطويق المسجد مشددة الإجراءات الأمنية حوله.

وقال سمو في اتصال هاتفي مع “الجزيرة مباشر” إن الطرد وصل عبر البريد من جهة مجهولة، وإن الشرطة السويدية شرعت في التحقيقات بشأن طبيعة المسحوق.

وأضاف أن الشرطة استجوبته بهدف معرفة مصدر الطرد قبل أن تسمح له بمغادرة المسجد بعد ساعتين ونصف الساعة من التحقيق.

فرج سمو مدير المسجد

وأوضح سمو أن الشرطة تعاملت باهتمام كبير جدًا مع الحادث، وتم عزله في غرفة خاصة كونه الوحيد الذي لامس المغلف، وأخرجت من تبقى لإجراء التحقيقات بالحادث.

وأشار إلى أن الشرطة سمحت له بالخروج بعد التأكد من عدم ظهور أي أعراض عليه، لافتًا إلى رفع الموضوع إلى قيادات الشرطة العليا.

وكشف سمو أن الشرطة أعادت فتح المسجد أمام المصلين لشعائر صلاة العصر بعد التأكد من أن الوضع لا يشكل خطرًا عليهم.

ولفت سمو إلى أن المسلمين في السويد باتوا يشعرون بقلق بالغ إزاء هذه العمليات، ويتخوفون من تكرارها بعد تكرار عمليات حرق المصحف في السويد، وما لها من تداعيات.

وناشد سمو الحكومة السويدية العمل بحزم لإيقاف التحريض ضد المسلمين كونهم باتوا جزءًا من المجتمع السويدي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا هو الاعتداء الثاني من نوعه الذي يستهدف مسجد “يوتوبوري” الكبير حيث كان الأول عام 2020 بالطريقة نفسها.

مسجد مدينة “يوتوبوري”

حرق القرآن مجددًا

مجددًا سمحت السلطات السويدية، الجمعة، للمواطن العراقي المقيم على أراضيها سلوان موميكا، بحرق نسخة أخرى من المصحف الشريف، بحراسة الشرطة، أمام مبنى سفارة طهران لدى ستوكهولم.

وحاولت امرأة كانت بين المجتمعين في المكان إطفاء المصحف المحترق باستخدام أسطوانة إطفاء الحرائق، لكن الشرطة السويدية تدخلت وأوقفتها.

سلوان موميكا يمسك بنسخة من المصحف الشريف وإلى جانبه مواطن عراقي آخر يُدعى سلوان نجم خلال واقعة حرق المصحف في السويد (غيتي – أرشيفية)

وغادر موميكا ونجم المكان بسيارة مصفحة للشرطة عقب انتهاء الاعتداء على القرآن الكريم، ورافقتهما سيارات عدة ونحو 100 فرد من الشرطة.

وسبق لموميكا أن نفّذ اعتداءات مشابهة على القرآن خلال العام الجاري، وتكررت مثل هذه الحوادث مؤخرًا في السويد والدنمارك من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميًا وشعبيًا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان