هدوء قطعه دويّ انفجارات.. تجدد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم (فيديو)

بدأ اليوم بهدوء حذر لكنه لم يتواصل كثيرا وتجددت المعارك وسط العاصمة

دخلت المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع شهرها الخامس ولا تزال محتدمة بين الطرفين، في ظل معاناة شديدة لمن بقي من المواطنين في مناطق القتال ومَن نزح منهم، مع انعدام الخدمات وشحّ الأغذية والدواء.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بأن اليوم السبت بدأ بهدوء حذر، لكنه لم يتواصل، إذ تجددت المعارك وسط العاصمة، ورصدت الكاميرا تصاعد أعمدة الدخان وسط الخرطوم.

وأشار المراسل إلى أن المنطقة التي تصاعد منها الدخان تقع في قلب العاصمة بمحيط القصر الرئاسي وقرب السوق العربي.

كما تصاعدت أعمدة الدخان من منطقة سوبا بجنوب شرق العاصمة جراء غارة جوية نفذتها مسيرة للجيش السوداني على مواقع لقوات الدعم السريع.

وأفاد المراسل بسماع قصف مدفعية ثقيلة متبادل بين الطرفين في مدينتي أم درمان وبحري، موضحًا أن قوات الجيش تتمركز في قاعدة كرري بأقصى شمالي أم درمان، في حين تتمركز قوات الدعم السريع في عدد من أحياء وسط وجنوب وشرق أم درمان.

وأكد استمرار المعارك في مدينة نيالا التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ 3 أيام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وقال إنه بالرغم من شُحّ المعلومات التي تصل من نيالا بسبب صعوبة الاتصالات، فقد وصلت أخبار بدويّ انفجارات عنيفة صباح اليوم قرب قيادة الجيش السوداني بالمدينة.

الجيش: وجهنا ضربات موجعة

وأعلن الجيش في بيان رسمي مساء أمس الجمعة، تقديم قواته “دروسًا مستمرة في البسالة والصمود في مدينة نيالا”، موضحًا أنها تمكنت من “تحطيم جميع محاولات المليشيا المتمردة للهجوم على قيادة الفرقة 16 مشاة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد”.

وأشار الجيش إلى توجيه ضربات “موجعة” إلى مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بجنوب ووسط الخرطوم وشرق النيل وأم درمان.

اتساع رقعة المعارك

وبعد هدوء دام أكثر من 45 يومًا، يشهد السودان منذ الخميس توسعًا في نطاق الاشتباكات لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما (الفاشر) عاصمة ولاية شمال دارفور، ومدينة (الفولة) عاصمة ولاية غرب كردفان، بحسب ما أفاد به شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويثير هذا الوضع القلق بصورة خاصة في الفاشر التي توقفت بها المعارك منذ نحو شهرين، لأن العديد من العائلات لجأت إلى المنطقة هربًا من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات خارج نطاق القضاء الجارية في باقي أنحاء دارفور.

وِاندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 إبريل/ نيسان، وتركّزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية وأسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل.

وأجبرت الحرب الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد، وبحسب أحدث إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، فقد نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخل البلاد، وعبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان