اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم مع دخول معارك السودان شهرها الخامس (فيديو)
تزداد معاناة السكان ممن بقي في الخرطوم بسبب الاقتتال وسط الأحياء ما يؤدي إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بمقتل 3 من المدنيين بينهم طفلة إثر سقوط قذيفة على منزلهم بحي الديم في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد، مع تواصل الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وسمع دوي انفجارات عنيفة في أحياء العاصمة السودانية في وقت مبكر من صباح اليوم حيث دوت أصوات الانفجارات في الخرطوم ومدينة أم درمان والخرطوم بحري.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بوقوع اشتباكات في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوب الخرطوم-وهي مقرّ عسكري مهم للجيش. كما أفاد بسماع دوي انفجارات في أحياء (الديم والصحافة والعشرة) جنوبي العاصمة جراء تواصل الاقتتال.
كما سمع دوي انفجارات وأصوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بأحياء (اللاماب وأبو حمامة والعشرة وجبرة) القريبة من مقرات الجيش، جنوبي الخرطوم جراء المعارك. وفي أم درمان، تواصلت الاشتباكات صباح اليوم في وسط المدينة وسمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء متعددة منها.
يأتي ذلك وسط التحليق المكثف للطائرات الحربية التابعة للجيش في أنحاء متفرقة من العاصمة، فيما تحاول المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع التصدي لها.
أزمة إنسانية
ووسط كل هذا تزداد معاناة السكان ممن بقي في الخرطوم بسبب الاقتتال وسط الأحياء مما يؤدي إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين، إضافة إلى ذلك انعدام الأمن والخدمات الأساسية ونقص الغذاء وانعدام الدواء.
تمدد المعارك
ويتوسّع نطاق الحرب الجارية منذ أكثر من أربعة أشهر في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، في تطوّر فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.
ومنذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهد دارفور، الإقليم الشاسع الواقع في غرب البلاد، إلى جانب العاصمة الخرطوم، أعمال عنف تعدّ الأسوأ.
وأسفر النزاع منذ اندلاعه عن مقتل 3900 شخص في أنحاء البلاد، إلا أنّ الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية إذ إن المعارك تعرقل الوصول إلى العديد من المناطق.