مواجهات وتصعيد.. الاحتلال يواصل البحث عن مُنفذ هجوم حوارة وتحذيرات من “محو” البلدة (فيديو)

حذرت الخارجية الفلسطينية من خطر عودة شعار “محو حوارة” وعدّته تحريضا مباشرا لارتكاب مجازر إبادة جماعية

كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة مداهمات في شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحثًا عن مُنفذ هجوم حوارة جنوبي نابلس، الذي أسفر عن مقتل مستوطنَين إسرائيليَّين أمس السبت.

ووسّع جيش الاحتلال نطاق عملية البحث في قرى جنوب نابلس، ليشمل بلدات بيتا وعورتا وعقربا وسط إجراءات إغلاق مشددة، حيث حاصر بلدات عدة جنوب شرق نابلس.

كما نشر الحواجز العسكرية في الطرق الواصلة بين القرى والبلدات، في وقت أغلقت فيه المحال التجارية في بلدة حوارة التي شهدت هجوم أمس.

وأصيب 4 فلسطينيين، فجر اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة ومخيم طولكرم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية إصابة شاب بالرصاص الحي في الوجه، وآخر بشظية في اليد، وآخرَين تعرضا للدعس بجيب عسكري أثناء قيادتهما دراجة نارية.

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في المخيم بعد اقتحامه من قِبل قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي نشرت قناصتها في محيط المخيم ومداخله.

وأعلن جيش الاحتلال أمس عن “عملية إطلاق نار تخريبية” استهدفت عددًا من الإسرائيليين، وقُتل اثنان منهم في بلدة حوارة”، حسب بيانه.

“محو” حوارة يعود مجددًا

من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية هجمات المستوطنين على بلدة حوارة ومركبات ومنازل المواطنين في القرى المجاورة، والهجمات على الفلسطينيين ومركباتهم في القدس وعلى الطرق الرئيسية ومفترقاتها في الضفة الغربية المحتلة.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الأحد، الدعوات التحريضية التي يطلقها غلاة المستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو مجددًا إلى محو حوارة.

وحذرت من خطورة بالغة لعودة شعار “محو حوارة”، وعدّته تحريضًا مباشرًا وعلنيًّا لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين، ودعوات لتعميق جرائم التطهير العرقي، ليس فقط على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية، بل بدعم وزراء ومسؤولين فيها.

وأشارت إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة وعقوبات نص عليها القانون الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم، شجع غلاة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم وإعادة إنتاج حرق ومحو حوارة.

مقتل إسرائيليَّين

وأمس السبت، قُتل إسرائيليان في هجوم مسلح على مغسل سيارات قرب نابلس، حسب ما أعلن جيش الاحتلال. وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية قد أشارت، في وقت سابق السبت، إلى أنها حاولت إنعاش “مصابين اثنين، رجل في الستينيات من العمر وآخر عمره 30” عُثر عليهما في مغسل سيارات.

وذكرت الوكالة الفلسطينية أن بلدة حوارة تشهد انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.

وقُتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وسط موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.

وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 33 منذ بداية العام، منهم 26 بعمليات إطلاق نار، و4 بعمليات دهس وقتيل بعملية طعن، بالإضافة إلى قتيلين بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم، اعتراض “قطعة جوية مسيَّرة” خلال تحليقها في سماء قطاع غزة باتجاه المجال الجوي الإسرائيلي، وقال إن “المسيَّرة لم تخترق إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتمت متابعتها من أنظمة سلاح الجو منذ إقلاعها حيث تم اعتراضها من القبة الحديدية بنجاح”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان