ترمب يؤكد عدم مشاركته في مناظرات الحزب الجمهوري ودعوات لانسحابه من سباق الرئاسة

نيويورك تايمز: ترمب أبلغ مساعديه أنه يخطط للتغلب على منافسيه عبر التغيّب عن المناظرة

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب (الفرنسية)

أكّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، أنّه لن يُشارك في مناظرات الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري التي تبدأ يوم الأربعاء، معتبرًا أن الأمريكيّين يعرفونه جيّدًا، وأنه ليس بحاجة إلى مواجهة مع أيّ من منافسيه في السباق الرئاسي.

وأشاد ترمب في رسالة على منصّته (تروث سوشال) بما وصفه بأنه سجل ناجح جدًّا حققه عندما شغل منصب الرئيس، وكتب بأحرف كبيرة “لذلك فأنا لن أشارك في المناظرات!”.

وقال ترمب “الجمهور يعرف من أنا وما هي الولاية الرئاسيّة الناجحة التي شغلتها مع استقلاليّة للطاقة وحدود وجيش قويَّين، وتخفيضات ضريبيّة هي الكبرى على الإطلاق وعدم وجود تضخّم، واقتصاد هو الأقوى تاريخيًّا، وأكثر من ذلك بكثير”.

ترمب يرفض المشاركة في المناظرة مع المتنافسين من الحزب الجمهوري (الفرنسية)

المنافس “ينهار”

وأشار ترمب في منشوره إلى أحدث استطلاع للرأي نُشر يوم الأحد، وأظهر أن 62% من المستطلعة آراؤهم سيُصوّتون له، رغم توجيه 4 لوائح اتّهام إليه هذا العام، بما فيها اتهامه بمحاولة تقويض الديمقراطيّة عبر التخطيط لقلب نتائج انتخابات 2020 والبقاء في السلطة رغم خسارته أمام منافسه جو بايدن.

واستنادًا إلى الاستطلاع الذي أجرته (سي بي إس نيوز) يوم الأحد، يتقدّم ترمب بـ46 نقطة على أقرب منافسيه وهو حاكم فلوريدا (رون ديسانتيس – 16%) وتعليقًا على ذلك، اعتبر ترمب أن منافسه “ينهار مثل طائر مريض”.

مشاكل قضائيّة

وقبل خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيديّة التي سيجري خلالها اختيار المرشّح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسيّة عام 2024، يتمتّع ترمب بدعم من قاعدته أقوى مما ناله في أيّ وقت مضى، لكنّ مشاكله القضائيّة تُلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.

والرئيس السابق البالغ من العمر 77 عامًا، سبق أن قال صراحة إنّه يفكّر في التغيّب عن المناظرة المقرّرة في مدينة ميلووكي، مبرّرا توجّهه هذا بعدم رغبته في تقاسم الأضواء مع مرشّحين لا يتمتّعون بشعبيّة حقيقيّة.

وثائق سرية في منزل الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)

وتأهّل إلى المناظرة 7 مرشّحين، هم حاكما ولايتَي فلوريدا رون ديسانتيس وداكوتا الشماليّة داغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبيّة تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي.

ورغم تقدّمه القوي في استطلاعات الرأي، يخشى مقرّبون من ترمب أن يستغلّ منافسوه غيابه لإطلاق ديناميكيّة ضدّه وتحقيق مكاسب على حسابه، وفي هذا الصدد لفت مراقبون إلى أنّ ترمب خسر في 2016 ولاية آيوا أمام السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز بعد تغيّبه عن مناظرة.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنّ ترمب أبلغ مساعديه أنّه يخطّط للتغلّب على منافسيه عبر التغيّب عن المناظرة، والحلول بدلًا من ذلك ضيفًا وحيدًا في مقابلة عبر الإنترنت يُجريها معه الإعلامي الأمريكي الشهير (تاكر كارلسون) لكنّ فريق حملته رفض تأكيد ذلك.

أنصار ترمب داخل مبنى الكابيتول – 6 يناير (رويترز)

“على ترمب الانسحاب”

يأتي ذلك في وقت دعا فيه السناتور الأمريكي البارز (بيل كاسيدي)، ترمب إلى عدم خوض السباق الرئاسي لأنه “لن يكون بوسعه الفوز في أي انتخابات عامة على الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن”.

وكاسيدي هو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السبعة الذين صوتوا لصالح إدانة ترمب في المساءلة الثانية للرئيس السابق في 2021، ووصف قضية الوثائق الاتحادية ضد ترمب بأنها “ضربة قاضية تقريبا”، وحذر من أن الناخبين لن يختاروا مدانا بارتكاب جريمة، رئيسًا لهم.

وقال  لشبكة (سي إن إن) “قد يكون لدينا مرشح لمنصب الرئيس مدان بارتكاب جريمة، وأعتقد وجود حاجة إلى استبدال جو بايدن، لكن لا أعتقد أن الأمريكيين سيمنحون أصواتهم لشخص مدان”.

المصدر: وكالات

إعلان