سوريا.. الاحتجاجات تتواصل لليوم الثاني في مناطق سيطرة النظام (فيديو)

تظاهر مئات السوريين في السويداء، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية في محافظتهم الواقعة في جنوبي البلاد والتي يسيطر عليها النظام.
وتأتي هذه الاحتجاجات النادرة في المحافظة غداة مظاهرات وإضراب عام، احتجاجًا على قرار الحكومة الأسبوع الماضي رفع الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلبًا في معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.
ونشرت منصة (السويداء 24) الإخبارية مقاطع فيديو ظهر فيها مئات المحتجين وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة، منها “الحرية” و”يسقط بشار الأسد” و”عاشت سوريا”.
وتأتي هذه المظاهرات غداة إضراب عام شهدته محافظة السويداء التي تُعَد معقلًا للأقلية الدرزية في سوريا، وبقيت بشكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، قُتل متظاهر وشرطي عندما تدخلت قوات الأمن لقمع مظاهرة في مدينة السويداء.
احتجاجات #السويداء تتصدر اهتمامات المدونين في #سوريا@ajmhashtag pic.twitter.com/qZbTjqbEW1
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 20, 2023
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى متظاهرين يحملون رجال دين دروزًا على أكتافهم، علما بأن شيخ عقل الطائفة في السويداء حكمت سلمان الهجري سبق أن أدلى بتصريحات أيّد فيها مطالب المتظاهرين، معبّرًا عن “قلقه العميق إزاء الأوضاع الحالية، وداعيًا إلى “التحرك من أجل تحقيق التغيير والعدالة”.
وكانت احتجاجات قد اندلعت، السبت، في محافظة درعا المجاورة، رفع فيها بعض المتظاهرين علم المعارضة السورية، وطالبوا برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
واستعاد النظام السيطرة على محافظة درعا، وهي مهد احتجاجات عام 2011، في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.
وجاء رفع الدعم عن الوقود الأسبوع الماضي، في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها، ويعيش فيه غالبية السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليون مواطن انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وطالت النقمة الشعبية على الأوضاع المعيشية ضواحي دمشق، حيث احتج سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، منذ اندلاعها في عام 2011 بعد أن تعرضت احتجاجات سلمية مناوئة لبشار الأسد للقمع، قبل أن يتحول الأمر إلى نزاع دامٍ تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون من مختلف أنحاء العالم.