لليوم الثالث على التوالي.. احتجاجات في مناطق سيطرة النظام السوري (فيديو)

تظاهر مئات السوريين، الثلاثاء، في السويداء بجنوب البلاد، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية في محافظتهم التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد.

وتأتي هذه الاحتجاجات النادرة في المحافظة غداة مظاهرات وإضراب عام، احتجاجًا على قرار الحكومة الأسبوع الماضي رفع الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلبًا في معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.

ونشرت منصة (السويداء 24) الإخبارية مقاطع فيديو ظهر فيها مئات المحتجين وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة، منها “يسقط يسقط اللي مجوعنا.. يسقط يسقط اللي مهجرنا” و”عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.

ونشرت المنصة فيديو لفتاة وهي تخاطب عشرات المتظاهرين وتطالب بالحرية وعدم الخوف، وقالت “نجدد مطالب الثورة، مطالبنا ليست فقط كهرباء وماء، مطالبنا سياسية من البداية، نريد حريتنا وكرامتنا، لم نعد نخاف”.

وتأتي هذه المظاهرات، بعد يومين من إضراب عام شهدته محافظة السويداء التي تُعَد معقلًا للأقلية الدرزية في سوريا، وبقيت بشكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، قُتل متظاهر وشرطي عندما تدخلت قوات الأمن لقمع مظاهرة في مدينة السويداء.

وكانت احتجاجات قد اندلعت، السبت، في محافظة درعا المجاورة، رفع فيها بعض المتظاهرين علم المعارضة السورية، وطالبوا برحيل رئيس النظام بشار الأسد.

واستعاد النظام السيطرة على محافظة درعا، وهي مهد احتجاجات عام 2011، في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.

وجاء رفع الدعم عن الوقود الأسبوع الماضي، في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها، ويعيش فيه غالبية السوريين تحت خط الفقر، ويعاني أكثر من 12 مليون مواطن انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

ووصلت النقمة الشعبية على الأوضاع المعيشية إلى ضواحي دمشق، حيث احتج سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، منذ اندلاعها عام 2011 بعد أن قُمعت احتجاجات سلمية مناوئة لبشار الأسد، ثم تحول الأمر إلى نزاع دامٍ تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون من أنحاء العالم.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان