أحمد مناصرة يواجه وضعا صحيا خطيرا في العزل وبن غفير يواصل التحريض على الأسرى

كانت والدة مناصرة قد طالبت سلطات الاحتلال بالإفراج عن ابنها في مقطع فيديو شهد رواجًا واسعًا على المنصات العربية

الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة (تواصل اجتماعي)

أكد محامي الأسير المقدسي أحمد مناصرة، اليوم الأربعاء، استمرار الجهود القانونية لإنهاء عزله الانفرادي في سجن الاحتلال الإسرائيلي (أيالون) بمنطقة الرملة المحتلة.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، نقلًا عن المحامي خالد زبارقة، أن الوضع الصحي والنفسي للأسير يشهد تفاقمًا خطيرًا، بينما لا ينتهي أمر عزله الانفرادي حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

وحمّل زبارقة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير مناصرة -الذي اعتُقل طفلًا في 2015 وعمره 13 عامًا- في ظل المعطيات الخطيرة التي ترد بشأن وضعه النفسي.

يُذكَر أن الأسير أحمد مناصرة ولِد في 22 من يناير/كانون الثاني 2002 بمدينة القدس المحتلة، وهو واحد من بين عائلة تتكون من 10 أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى 5 شقيقات.

وقبل اعتقاله عام 2015، كان طالبًا في الصف الثامن بمدرسة الجيل الجديد في القدس، وكان يبلغ من العمر حينها 13 عامًا. بينما أطلق ناشطون في العالم حملات عديدة تطالب إسرائيل بالإفراج عن أحمد مناصرة.

صرخة أم

وكانت والدة أحمد قد طالبت السلطات الإسرائيلية بالإفراج عنه، في مقطع فيديو شهد تداولًا واسعًا على المنصات العربية.

وقالت الأم في الفيديو “ابني يريدني، يتشبث بالزجاج (أثناء الزيارة)، وأقول له يا ليتني أستطيع أن أخرجك من الزجاج. صرت أحضنه في الهواء وهو يبكي، والجنود يستفزوننا لأقصى حد، ويصرخون فينا كي نغادر أنا ووالده”.

التحريض على الأسرى

وفي بيان منفصل، قال نادي الأسير إن حكومة الاحتلال تواصل التصعيد والتحريض على الأسرى الفلسطينيين، من خلال الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يحاول المس بمصير الأسرى وبجوهر حياتهم الاعتقالية، وكان آخرها دعوته إلى حرمانهم من القنوات التلفزيونية، والمس بالبنى التنظيمية لهم.

وأكد نادي الأسير، اليوم الأربعاء، أن الإجراءات التي دعا إليها بن غفير، وتحديدًا ما يتعلق بالمس بالبنى التنظيمية للأسرى التي تُشكل أساس إدارة الحياة الاعتقالية لهم، ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون، وتصاعد المواجهة، خاصة أن هذه الدعوة جاءت بعد نحو أسبوع على زيارته لسجني (عوفر والنقب) التي تلتها عمليات قمع لأقسام عدة في سجن (النقب).

وأشار إلى أنه منذ تولي الحكومة الحالية المتطرفة الحكم، سعت إلى فرض واقع جديد في السجون، إلا أن الأسرى تمكنوا عبر أدواتهم النضالية من فرض حالة من المواجهة المستمرة ضد ما سعت إليه هذه الحكومة، وتحديدًا الإجراءات التي أعلن عنها بن غفير.

يُذكَر أن الحركة الأسيرة، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، نفّذت مواجهة ارتكزت فيها على (خطوات العصيان والتمرد) ضد إجراءات المتطرف بن غفير، واستمرت أكثر من شهر، وتمكنت على قاعدة الوحدة من حماية منجزاتها.

وأوضح نادي الأسير أن الحركة الأسيرة في كل المعارك التي خاضتها سابقًا، أكدت أنها مستعدة لاستئناف معركتها المستمرة، التي لم تتوقف يومًا ضد أي إجراء هدفه المساس بمنجزاتها التي عملت على حمايتها على مدار عقود طويلة بالنضال والدم.

ولفت إلى أن قضية الأسرى شكلت -ولا تزال- الأداة الأبرز لحكومات الاحتلال وللأحزاب المتطرفة، لكسب الرأي العام الإسرائيلي، وتغطية حالة العجز أمام الأزمات الداخلية العميقة التي يعيشها الاحتلال.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان