اتساع رقعة الاحتجاجات.. متظاهرون يحرقون صور بشار الأسد في “السويداء” معقل النظام السوري (فيديو)

أحرق متظاهرون غاضبون من تردي الأوضاع المعيشية في سوريا صورًا للرئيس بشار الأسد، اليوم الأربعاء، في أحد أبرز معاقل النظام جنوبي البلاد، مع استمرار المظاهرات في محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي.

وأظهرت لقطات نشرتها صفحة (السويداء 24) المعنية بنشر أخبار المنطقة، المتظاهرين وهم يحرقون صور الأسد، في تطور لافت لمنطقة عُرفت بأنها معقل للنظام منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

اتساع رقعة المظاهرات

وخرج المحتجون لليوم الرابع على التوالي في مدينة السويداء والقرى التابعة لها في مظاهرات حاشدة، تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن رقعة الاحتجاجات اتسعت لتشمل جميع القرى والبلدات التابعة للمحافظة، بينما احتشد متظاهرون من مناطق عدة وسط مدينة السويداء في ساحة السير.

وأضاف أن المتظاهرين قطعوا الطرق الرئيسية، وأغلقوا مباني تابعة لحزب البعث الحاكم، ومزقوا الصور الدعائية للنظام السوري.

وأشار المراسل إلى أن قوات النظام السوري غابت بشكل تام عن المظاهرات أو التصدي للمتظاهرين الغاضبين، وسط تداول أنباء عن مساعدات قادمة إلى المنطقة من القوات الروسية الموجودة في سوريا.

وقال المراسل إن الوضع مختلف في محافظة درعا المجاورة لمحافظة السويداء، إذ تقصف قوات النظام السوري بالمدفعية المناطق التي تخرج فيها المظاهرات، وآخرها كانت مدينة نوى.

رفع الدعم عن الوقود

ورفعت الحكومة السورية الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلبًا في معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.

وتُعَد محافظة السويداء معقلًا للأقلية الدرزية في سوريا، وبقيت بشكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات.

وجاء رفع الدعم عن الوقود، الأسبوع الماضي، في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها، ويعيش فيه غالبية السوريين تحت خط الفقر، ويعاني أكثر من 12 مليون مواطن انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

ووصلت النقمة الشعبية على الأوضاع المعيشية إلى ضواحي دمشق، حيث احتج سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، منذ اندلاعها عام 2011 بعد أن قُمعت احتجاجات سلمية مناوئة لبشار الأسد، ثم تحول الأمر إلى نزاع دامٍ تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون من أنحاء العالم.