3 سنوات ونصف على اعتقال الزميل بهاء الدين إبراهيم في مصر

3 سنوات ونصف السنة مرت على اعتقال الزميل بهاء الدين إبراهيم الصحفي في قناة الجزيرة مباشر، الذي ألقت السلطات المصرية القبض عليه في 22 فبراير/شباط 2020.

وتجاوز الزميل بهاء بالفعل مدة الحبس الاحتياطي القانونية، مما يُشكل مساسًا بحريته الشخصية، ومخالفة لنص الدستور المصري.

واعتُقل بهاء أثناء قضائه إجازة عائلية في مصر خارج نطاق عمله.

واعتقلت أجهزة الأمن المصرية الزميل بهاء بمطار برج العرب في محافظة الإسكندرية، شمالي مصر، في 22 فبراير 2020، وتعرّض بعدها للإخفاء القسري والضرب والتعذيب داخل محبسه، وفق زوجته.

وظهر بهاء بعدها في مقر نيابة أمن الدولة العليا في 6 مايو/أيار 2020، ووُجّهت إليه تهمة “الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة”.

ومنذ ذلك الوقت، تجدد محاكم مصرية حبس الزميل بهاء على ذمة التحقيقات، وكان آخرها أول شهر أغسطس/آب الجاري.

وقررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ مدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1365 لسنة 2018 “حصر أمن دولة عليا”.

واعتُقل الزميل ربيع الشيخ الصحفي في الجزيرة مباشر، من مطار القاهرة الدولي في 1 أغسطس/آب 2021 فور وصوله لقضاء إجازة عائلية، وصادرت السلطات جواز سفره وهاتفه وأمتعته الشخصية.

وبهاء الدين إبراهيم من محافظة الجيزة في مصر، وهو صحفي ومترجم وأب لطفلين، وعمل سابقًا في وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية وقناة النيل للأخبار الحكومية، ثم قناة الجزيرة مباشر.

وفي لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، قالت منى جمال الدين، زوجة الزميل بهاء الدين إبراهيم، إنها وأولادهما يتعرضون لمأساة نتيجة استمرار حبس زوجها.

وأضافت منى أنها شعرت بالأمل مع الإعلان عن لجنة العفو الرئاسي، وما تبعها من الإفراج عن الزميل هشام عبد العزيز، مشيرة إلى أنها توقعت أن يتم الإفراج عن زوجها أيضًا، لكن ذلك لم يحدث.

وكررت شبكة الجزيرة الإعلامية مرارًا مطالبتها السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الزميلين بهاء وربيع.

وأعربت الشبكة في بيان عن قلقها الشديد إزاء أوضاع الزميلين اللذين تعرضا خلال اعتقالهما لانتهاكات قانونية، ويتم تجديد الحبس دون محاكمة في زنازين تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والنظافة، مما يُشكل تهديدًا لسلامتهما ويعرّض حياتهما للخطر في ظل معاناتهما من أمراض مزمنة، محمّلة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهما.

ودعت الشبكة الهيئات المعنية بحُرية الصحافة كلها، والمنظمات الحقوقية في العالم إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن الزميلين ربيع وبهاء وغيرهما من الصحفيين المعتقلين في مصر.