طالبت برحيل الأسد.. تواصل احتجاجات السويداء واتساع نطاقها إلى شمال وجنوب سوريا (فيديو)

رفع المتظاهرون لأول مرة منذ سنوات أعلام الثورة السورية مطالبين بالحرية وإسقاط النظام

امتدت احتجاجات السويداء لتشمل مدنا سورية أخرى، اليوم الجمعة، حيث خرجت المظاهرات في أنحاء متفرقة من شمال وجنوب البلاد، تطالب بالحرية وإسقاط نظام بشار الأسد.

وخرج محتجون في مظاهرات حاشدة في السويداء وعفرين بريف حلب وكردوش بريف إدلب وفي مدينة بصرى الشام شرق مدينة درعا، ورفعوا لأول مرة منذ سنوات أعلام الثورة مطالبين بالحرية وإسقاط النظام السوري، وسط الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وتتواصل المظاهرات منذ أيام في مدينة السويداء -أحد أبرز معاقل النظام بجنوب سوريا- احتجاجًا على تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وللمطالبة برحيل الرئيس الأسد.

وهتف المتظاهرون الذين تجمّعوا في ساحة رئيسية بالمدينة، بالشعارات المنددة بالأوضاع الاقتصادية وتفاقم الأوضاع المعيشية وهتفوا ضد الأسد مطالبين برحيله.

المطالبة بإسقاط النظام

وكانت رقعة الاحتجاجات قد اتسعت في مدينة السويداء والقرى التابعة لها خلال الأيام الماضية، حيث خرج الأهالي في مظاهرات حاشدة مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين.

وارتفع سقف الشعارات التي نادى بها المحتجون، إلى المطالبة بإسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، كما قاموا بقطع الطرق الرئيسية وإغلاق المباني التابعة لحزب البعث الحاكم وتمزيق صور بشّار والنظام.

وكانت محافظة السويداء قد خرجت في بداية الحراك الشعبي عام 2011 وانتهت فيها الاحتجاجات بسيطرة النظام السوري.

استمرار الاحتجاجات

وأمس الخميس، خرج مئات السوريين في السويداء التي تقطنها أغلبية درزية إلى الشوارع لليوم الخامس على التوالي للاحتجاج على تفاقم الأوضاع الاقتصادية، والمطالبة برحيل الأسد.

وتجمع السكان في ميدان رئيسي بالمدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد في احتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي بسبب رفع حاد مفاجئ لأسعار البنزين.

واجتمع الزعماء الدينيون البارزون بالطائفة الدرزية، الذين كانوا موالين للحكومة في السابق، أمس الخميس، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات، وأقرّوا بالحق في الاحتجاج السلمي على سياسات الحكومة، لكنهم أحجموا عن تأييد المطالبات الواسعة النطاق بتنحي الأسد.

ونقلت رويترز عن (حكمت الهجري) الزعيم الروحي للطائفة الدرزية السورية، قوله لأعضاء بالطائفة إن هذا الحراك هو صوت الحق للشعب السوري.

لكنه ندد بما وصفه “بالتخريب وأعمال العنف” التي وقعت في الأسبوع الماضي حينما أحرق شبان إطارات سيارات وأغلقوا سبل الوصول إلى المدينة.

وهتف المحتجون، الذين أحرقوا يوم الأربعاء ملصقًا ضخمًا للأسد “ارحل، ارحل يا بشار” و”بدنا نأكل يا بشار” وسُمعت هذه الهتافات نفسها في بداية الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، التي واجهت قمعًا عنيفًا من قوات الأمن وأشعلت شرارة صراع مستمر منذ أكثر من عقد.

وقالت قوات الأمن إن السلطات في دمشق حريصة على تفادي أي تصعيد في السويداء.

وتعيش سوريا في خضم أزمة اقتصادية عميقة شهدت انهيار العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية والإمدادات الأساسية، وتقول حكومة الأسد إن عقوبات الغرب هي السبب في الأزمة.

مخاوف ودعوات نادرة للإضراب

ونقلت رويترز عن مصادر أمنية ودبلوماسيين قولهم، إن احتجاجات السويداء تؤجج المخاوف لدى المسؤولين من امتدادها إلى المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وهي معاقل أقلية الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، حيث أطلق نشطاء في الآونة الأخيرة دعوات نادرة إلى الإضراب.

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الاحتجاجات، لكن معلقين موالين للحكومة اتهموا قوى أجنبية بتأجيج الاضطرابات وحذروا من تفشي الفوضى إن استمرت الاحتجاجات.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان