مظاهرات في عموم سوريا تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد وتحسين الأوضاع المعيشية (فيديو)
مجددا، خرجت مظاهرات في مدن وبلدات عدة في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري تأييدا للمحتجين في السويداء، وطالب المتظاهرون خلالها برحيل النظام السوري ورددوا شعارات مناهضة للرئيس بشار الأسد.

تظاهر آلاف السوريين مجددًا، اليوم الجمعة، في الكثير من المدن والبلدات في عموم المناطق السورية للاحتجاج على تفاقم الأوضاع الاقتصادية، والمطالبة برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وردد المتظاهرون وفق مقاطع “فيديو” انتشرت على منصات التواصل هتافات عدة بينها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”سوريا لنا وليست لبيت الأسد”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4امتداد احتجاجات السويداء إلى مدن أخرى.. مظاهرات في سوريا تطالب بإسقاط النظام (فيديو)
- list 2 of 4هل يعيد حراك السويداء الثورة السورية إلى مسارها؟ جمهور الجزيرة مباشر يتفاعل (شاهد)
- list 3 of 4سوريا.. الاحتجاجات تتواصل لليوم الثاني في مناطق سيطرة النظام (فيديو)
- list 4 of 4بالسلاح الكيماوي.. 10 سنوات على مجزرة الغوطة في سوريا (فيديو)
وخرجت المظاهرات تنادي بإسقاط نظام الأسد، وتأييدًا للإضراب الذي تشهده محافظة السويداء، وتم قطع أغلب الطرق في محافظة درعا في جمعة خُصصت لدعم السويداء.
كما شهدت مناطق عدة في الشمال السوري خروج مظاهرات تأييدًا للاحتجاجات التي تشهدها السويداء جنوبي البلاد، وأفاد شهود عيان أن المتظاهرين رفعوا لافتات تؤكد وحدة المطالب مع المحتجين في السويداء، وتطالب برحيل النظام السوري، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد.
كما خرجت مظاهرات في ريف حلب وعفرين وإدلب وفي مدن وبلدات عدة بمحافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري تأييدًا للمحتجين في السويداء.
وقال منسقو المظاهرات في درعا إن أكثر من 10 نقاط تظاهر سُجلت في المحافظة، وطالب المتظاهرون خلالها برحيل النظام السوري، ورددوا شعارات مناهضة للأسد.
وأكد ياسر الحناوي أحد منظمي الحراك المدني في محافظة السويداء أن “أعداد المتظاهرين اليوم زادت بشكل كبير بعد وصول المئات من أبناء البلدات والقرى، وتحويل ساحة السير إلى ساحة للاحتجاج والاعتصام في يومه السادس، وزاد من حماس المعتصمين التأييد الواسع من قبل جميع أبناء المحافظات المشاركة بالمظاهرات والمؤيدة والمساندة للسويداء من الشمال إلى المحافظات الشرقية وغيرها”.
وأضاف الحناوي “رددنا الشعارات التي تطالب بإسقاط النظام ووحدة سوريا، ورُفع علم الثورة السورية في ساحة السير وفي بلدة القريا أمام ضريح سلطان باشا الأطرش”، كما شهد اليوم انضمام الشيخ حمود الحناوي أحد أبرز رجال الدين في محافظة السويداء للمعتصمين.
وفي محافظة درعا شهدت، الجمعة، خروج مظاهرات حاشدة رغم التشديد الأمني في المحافظة.
ففي درعا التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن يقمعها نظام الأسد بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد.
وقال الناشط أحمد المقداد على هامش مشاركته في المظاهرة “خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011″، وتابع “أكدنا على ثوابت لن نتراجع عنها وهي الحرية والكرامة ووحدة سوريا من جنوبها إلى شمالها”.
وتشهد المحافظتان (درعا والسويداء) منذ نحو أسبوع تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عامًا من نزاع مدمر.
وشكّلت مدينة السويداء استثناءً طيلة سنوات النزاع، إذ تمكن دروز سوريا الذين يشكلون 3% من السكان، إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته، فلم يحملوا إجمالًا السلاح ضد دمشق ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة، وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعًا عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.
وتشهد المدينة بين الحين والآخر تظاهرات احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، بعد سنوات طويلة من نزاع أودى بأكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح ملايين السكان وتشريدهم داخل البلاد وخارجها.
تجدر الإشارة إلى أنه في مارس/آذار 2011، اندلعت بسوريا ثورة شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه أقدم على قمعها عسكريًا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.
وأسفرت الحرب التي نتجت جراء رد النظام القمعي على ثورة الشعب السلمية إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها قبل أن يتحول الأمر إلى نزاع دام تدخلت فيه قوى أجنبية ومسلحون من مختلف أنحاء العالم.