“دون بيتي الموت”.. اعتصام قبائل في شمال سيناء للمطالبة بالعودة إلى قراهم (فيديو)

أعلنت قبيلة الرميلات إحدى أبرز القبائل المتضررة من التهجير، الاعتصام المفتوح على حدود أراضي القبيلة في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية

اعتصمت قبائل في محافظة شمال سيناء (شرقي مصر) على مدار اليومين الماضيين، للمطالبة بالعودة إلى قراهم في رفح والشيخ زويد التي هُجّروا منها عام 2015 تحت وطأة ما سُمي “الحرب على الإرهاب في سيناء”.

واشتكى الأهالي المهجَّرون من صعوبة الأوضاع التي يمرون بها منذ خروجهم من منازلهم، مطالبين بالسماح لهم بالعودة، وعدم تسليمها إلى مستثمرين لإقامة مشروعات.

وأعلنت قبيلة الرميلات، إحدى أبرز القبائل المتضررة من التهجير، أول أمس الجمعة، الاعتصام المفتوح على حدود أراضي القبيلة في مدينة رفح، تحت عنوان “حق العودة”، وذلك بعدما منعتهم القوات المسلحة من الدخول إلى أراضيهم.

وكان ممثلون للقوات المسلحة قد وعدوا القبائل قبل نحو عام ونصف عام بالعودة إلى قراهم، وهو ما لم يحدث، كما أعلن ممثلو القبائل من خلال اعتصامهم أن هناك مستثمرين يجولون في أراضيهم ويخططون لإقامة مشروعات عليها، وهو أيضًا ما يرفضونه رفضًا قاطعًا.

ونقل موقع (مدى مصر) عن مصادر أن كمائن شرطية وعسكرية قد منعت، أمس السبت، كل من يحمل بطاقات صادرة من رفح والشيخ زويد من العبور إلى المدينتين وطالبت الجميع بالرجوع، كما أشار إلى انقطاع شبكات الاتصال صباح أمس على رفح وأجزاء من الشيخ زويد في منطقة اعتصام قبيلة الرميلات.

وقال الموقع إن الجهود التي بذلها بعض الشيوخ في سيناء لفض الاعتصام أمس قد فشلت، وأصر المعتصمون على استكمال اعتصامهم.

وبسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، ارتفعت بالتبعية أسعار ايجارات الشقق والبيوت، وهو ما اشتكى منه أهالي سيناء، إذ أكدوا أن جزءًا من تخفيف هذا الأعباء عن كاهلهم تتمثل في العودة إلى بيوتهم.

“بيوتنا حررناها بسواعدنا”

وفي مقطع لاقى رواجًا واسعًا على منصات التوصل، أكد صابر الصياح أحد أبرز مشايخ قبيلة الرميلات أنه لن يتنازل عن أراضيه تأسيًا بآبائه وأجداده الذين لم يتخلوا عنها رغم احتلال إسرائيل لكامل سيناء في عام 1967.

وقال “لن نمشي من هنا حتى يجيئنا اللواء محمد ربيع -قائد الجيش الثاني الميداني-، ويقول لنا عودوا إلى بلادكم أو يدوس علينا بالدبابة”.

وأضاف “إحنا مهجّرين ومبهدلين في كل مكان في مصر، إيجارات ومصاريف، بيوتنا حررناها بسواعدنا مع القوات المسلحة، لكن الآن وقد وُعدنا بأنه إذا تم القضاء على الإرهاب أن نعود إلى ديارنا وبيوتنا، فإذا بهم اليوم يرسلون لنا مستثمرين يجولون في أرضنا يريدون الكشف عن الآبار”.

وهدد الصياح بأنه لن يتنازل عن بيته حتى لو كان ثمنه حياته، وقال “والله العظيم دون بيتي الموت، دون أرضي الموت”.

ونشرت صفحة مؤسسة سيناء لحقوق الانسان، مقطعًا لأحد الأهالي وهو يصرخ من تبدل حاله من الحياة في 3 بيوت يمتلكها إلى الحياة في عشة رفقة 11 من أفراد أسرته.

 

وتضامن مدونون مع مطالب قبائل سيناء، وكتب عبد القادر مبارك “من يظن أن المشكلة خاصة بأهل رفح فهو واهم، قضيتنا المساس بهويتنا وثقافتنا”.

وكتب بشير منصور “أهل رفح أولي بيها من غيرهم. الناس استحملت وصبرت ودفعت الثمن بدم الشهداء. حق العودة لأهالي رفح مشروع”.

المصدر: الجزيرة مباشر + مدى مصر

إعلان