“لفتة دينية”.. وزير التعليم الفرنسي الجديد يقرر منع ارتداء العباءة في المدارس (فيديو)

تشن السلطات الفرنسية حملة واسعة ضد كل ما هو إسلامي بالبلاد، وتقوم بإغلاق المدارس والمساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية

مسلمة ترتدي الحجاب قرب برج إيفل في فرنسا (رويترز)

أعلن وزير التربية الوطنية الفرنسي غابرييل أتال، أمس الأحد، اعتزامه منع ارتداء العباءة في مدارس فرنسا، وقال في لقاء تلفزيوني على قناة (تي اف 1)، “لقد قررت أنه لم يعد بالإمكان ارتداء العباءة في المدرسة”.

واعتبر الوزير، الذي عزم منذ بدء مهامه في يوليو/تموز الماضي “الحزم في المسائل العلمانية”، أن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة هو “لفتة دينية”، موضحًا “عندما تدخل إلى الفصل الدراسي، يجب ألا تكون قادرًا على التعرف على ديانة الطلاب بالنظر إليهم”.

وفي فرنسا، يحظر قانون 15 مارس/آذار 2004، ارتداء الطلاب في المدارس للعلامات أو الملابس التي تظهر انتمائهم الديني. وكانت وزارة التربية الفرنسية قد منعت ارتداء العباءة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى منع أيضًا “الوشاح والتنانير الطويلة إذا تم ارتداؤها بطريقة تظهر ظاهريًا الشعائر الدينية”.

واعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية أن “ارتداء الأزياء “المخالفة” ارتفع بنسبة تجاوزت 150% خلال العام الدراسي الماضي، فيما أشاد الوزير بمديري المؤسسات التعليمية، واعتبر أنهم “في الخطوط الأمامية بشأن هذه المسائل المتعلقة بالعلمانية” واعدًا بلقائهم ابتداءً من الأسبوع المقبل لإعطائهم “تعليمات تطبيق القاعدة”.

ونقل موقع “فرانس 24” عن برونو بوبكيويتز، الأمين العام للاتحاد الوطني لموظفي إدارة التعليم الوطني، أن “التعليمات لم تكن واضحة، وهي الآن واضحة ونحن نرحب بها”، مضيفًا “الآن بعد أن وردت الرسالة، يجب تنفيذها في المؤسسات، ويجب ألا يكون رؤساء المؤسسات وحدهم في مواجهة العباءات”.

ولقي القرار استحسان اليميني إيريك سيوتي الذي قال على منصة إكس “لقد طالبنا مرارًا وتكرارًا بحظر العباءات في مدارسنا، أنا أرحب بالقرار، قرار وزير التربية الوطنية يثبت أننا على حق”.

وأعربت النائبة البرلمانية كليمونتين أوتان عن غضبها من “شرطة الملابس”، واعتبرت إعلان غابرييل أتال “غير دستوري”، و”مخالفًا للمبادئ التأسيسية للعلمانية”.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2020 بمزيد من الإشراف على المدارس، بدعوى انتشار “مشروع سياسي ديني ينحرف عن قيم الجمهورية من خلال التلقين العقائدي”.

ومنذ عام 2017، تم إغلاق 15 مكانًا للعبادة و4 مدارس و13 مؤسسة خيرية وثقافية، بعد تقارير من جانب القضاء والمخابرات وأجهزة الدولة الأخرى.

وتشن السلطات الفرنسية حملة واسعة ضد كل ما هو إسلامي بالبلاد، وتقوم بإغلاق المدارس والمساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية.

وتقول باريس إن هذه الإجراءات تهدف لمحاربة ما تسميه بـ”الإسلام الراديكالي”، إلا أن مسلمي فرنسا، الذين يقدر عددهم بنحو 6 ملايين، يعتبرونها استهدافًا لدينهم.

المصدر: الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فرنسية

إعلان