نيويورك تايمز: وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش فرت إلى تركيا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين ليبيين، إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش هربت إلى تركيا، خوفًا على سلامتها بعد الضجة الكبيرة إثر لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي في روما الأسبوع الماضي.
كما أفادت وسائل إعلام ليبية بأن المنقوش غادرت إسطنبول إلى لندن، ظهر الاثنين، حيث تقيم بقية أسرتها.
ونقل موقع “بوابة الوسط” الليبي عن مصادر قولهم إن المنقوش غادرت مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا على متن طائرة خاصة من طراز “فالكون” تابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
وبعد ساعات على مغادرتها، أعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي إدراج اسم المنقوش في قائمة الممنوعين من السفر، لافتًا إلى أنها لم تمر عبر القنوات الرسمية في مطار معيتيقة الدولي.
واندلعت احتجاجات في مدن ليبية عدة عقب إعلان إسرائيل، الأحد، عن لقاء غير معلن جمع وزير خارجيتها إيلي كوهين ونظيرته الليبية في روما، مما دفع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى إيقاف المنقوش عن العمل وإحالتها إلى التحقيق.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وليبيا.
وخالفت المنقوش في لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي، القانون الليبي رقم “62” الصادر في العام 1957 بشأن “مقاطعة إسرائيل”.
ويحظر القانون في ليبيا على كل شخص “طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم”.
ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 10 سنوات، ويجوز الحكم عليه بغرامة مالية.
بيان لمنظمات المجتمع المدني الليبية:
• ندين بأشد العبارات لقاء وزيرة الخارجية والوفد المرافق لها بوزير خارجية الكيان الصهيوني، ونحذر من #التطبيع مع العدو الصهيوني.
• نقول لحكومة الوحدة إن إقالة وزيرة الخارجية #نجلاء_المنقوش من منصبها غير كاف وندعوها إلى محاكمتها.#ليبيا pic.twitter.com/2g8fo8NBug— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 28, 2023
وقالت وزارة الخارجية الليبية إن الاجتماع الذي عُقد في روما الأسبوع الماضي كان “غير رسمي وغير مخطط له”، وإن المنقوش أعادت تأكيد الدعم الليبي للفلسطينيين.
وأضافت نيويورك تايمز أن الغضب الذي أحدثه اجتماع المنقوش وكوهين بمثابة تذكير بأنه “على الرغم من الضجة بشأن اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وثلاث دول عربية على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن معظم العالم العربي لا يزال معاديًا بشدة لإسرائيل ومخلصًا للقضية الفلسطينية”.