“الفرنسيون ينهبوننا منذ 1960”.. مظاهرات في النيجر تأييدا للانقلاب ورفضا للتدخل الأجنبي (فيديو)

تظاهر مئات من أنصار قادة الانقلاب العسكري في النيجر اليوم الخميس في نيامي، تعبيرًا عن دعمهم لهم، واحتجاجًا على التدخل الأجنبي والتهديد بعمل عسكري ضد بلادهم.
وتجمع المتظاهرون الذين لوّح بعضهم بأعلام روسية كبيرة، في ساحة الاستقلال وسط العاصمة.
وكان رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قد وجهوا أمس الأربعاء، رسالة حازمة إلى النيجر، وأكدوا العزم على استعادة الديمقراطية مهما بلغت التحديات.
وقال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو إن “الأمن فقط هو ما يهمنا” سواء وفرته لنا “روسيا أو الصين أو تركيا إذا أرادت مساعدتنا. لا نريد الفرنسيين الذين ينهبوننا منذ عام 1960، إنهم موجودون هنا منذ ذلك الحين ولم يتغير شيء! فما الفائدة منهم؟”.
وأيده آخر يدعى عُمر بقوله “أنا طالب، لم أجد عملًا بعد الدراسة في هذا البلد، بسبب نظام (بازوم) الذي تدعمه فرنسا: كلهم، عليهم أن يرحلوا!”.
وقبل المظاهرة، طلبت فرنسا من “قوات الأمن النيجرية اتخاذ الإجراءات اللازمة للضمان التام لأمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي بالكامل، ولا سيما الفرنسية منها”.
من جانبه قال الجنرال عبد الرحمن تياني الذي تولى السلطة في نيامي أمس الأربعاء، إن الفرنسيين “ليس لديهم سبب موضوعي لمغادرة النيجر”، لأنهم “لم يتعرضوا بتاتا لأدنى تهديد”. ودعا في كلمة له بمناسبة عيد الاستقلال أنصاره إلى التظاهر “بهدوء”.
وتظاهر الآلاف الأحد الماضي أمام السفارة الفرنسية في نيامي خلال تجمع حاشد، وهاجم بعضهم مبناها وأضرموا النار في أحد أبوابها، قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني انقلابا عسكريا أطاح برئيس النيجر محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، وهو ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيًّا إلى منصبه.