لبنان.. قتيل وجريحان إثر تجدد الاشتباكات بمخيم عين الحلوة

آثار الاشتباكات تظهر على منزل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا (رويترز)

قُتل شخص وأصيب اثنان آخران، مساء أمس الأربعاء، بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط قتيل من حركة فتح، إضافة إلى جريحَين، في الاشتباكات الدائرة في المخيم.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى 12 بعد أن وصلت سابقا إلى 11 قتيلا وأكثر من 60 جريحا وفق مصدر طبي، جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت الماضي بين حركة فتح وفصائل إسلامية.

وتستخدم في الاشتباكات القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وقد يصل الرصاص الطائش والقذائف إلى شوارع رئيسية في مدينة صيدا.

من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيّة هاتف كلًّا من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، وطلب منهما بذل المزيد من الجهد لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مجددا الليلة الماضية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

وأكد هنية لهما حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، وأن تبقى المخيمات عناوين عودة إلى فلسطين.

من جانبه أكد برّي حرصه على أمن واستقرار المخيمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، وحل أيّ خلافٍ بالحوار والتفاهم، ووعد ببذل الجهد لوقف ما يجري وتهدئة الوضع في المخيم، بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية، بحسب بيان لحماس.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (مواقع إلكترونية)

كما وجه هنية رسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عرض فيها الأوضاع في مخيّم عين الحلوة في ضوء الأحداث المؤسفة التي تحصل حاليا في المخيم وأودت بحياة عدد من أبنائه وجرحت العشرات منهم، وروّعت الآمنين وهجّرت عددا من العائلات إلى خارج المخيم.

وتجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين في وقت سابق الأربعاء عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق الثلاثاء، على تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها الاثنين، لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت.

وكان المخيم قد شهد حالة هدوء حذر، صباح أمس الأربعاء، بعد ما أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.

ويعد مخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بل إن إحصاءات غير رسمية تقدّر سكان المخيم بما يزيد على 70 ألف نسمة يقيمون على مساحة محدودة.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

المصدر: الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان