ليبيا.. وزير الشباب يعتذر من حقيبة الخارجية والدبيبة يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية (فيديو)

أعلن وزير الشباب الليبي فتح الله الزني، القائم بأعمال وزير الخارجية، اعتذاره من توليه حقيبة الخارجية نظرًا لما سماه بـ”حساسية الظروف”.
ويأتي قرار الوزير الليبي على خلفية إقالة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، وتحويلها للتحقيق على خلفية لقاء سري جمعها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا، الأسبوع الماضي.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، الخميس، في العاصمة طرابلس ترأسه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، نوقشت أزمة لقاء الوزيرة الليبية مع نظيرها الإسرائيلي.
وأكد الدبيبة خلال الاجتماع أنه يتحمّل المسؤولية كافة عن حكومته، مشددًا على أن “الخطأ باهظ الثمن”، لذلك لا بد من إجراءات حقيقية لمحاسبة الأخطاء بشكل حازم حتى لا تتكرر، وفقًا للدبيبة.
كما أكد الدبيبة رفضه للتطبيع قائلًا “نرفض التطبيع رفضًا قاطعًا بكل أشكاله، وننحاز تمامًا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولعاصمته الأبدية القدس”، لافتًا إلى أن “الشعب الليبي لن يطبع أبدًا، سواء أثناء تولي حكومتنا أو حكومات أخرى”.
وأضاف “نجلاء المنقوش عملت بكل إخلاص لخدمة قضايا الوطن ودافعت عنه، لكننا الآن ملزمون تجاه وطننا بأن نتسامى عن عواطفنا”.
ورأى رئيس الحكومة أن هناك أطرافًا استغلت الواقعة لتأجيج الأوضاع، وقال “استغلت أطراف كثيرة هذه الواقعة لتصفية حسابات سياسية، كما استغلها مَن طلب من جيش دولة أخرى الدخول إلى بلدنا”.
وأثار اللقاء بين المنقوش وكوهين موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرته أحزاب سياسية، وخرج مئات من الليبيين في مدن عدة للتعبير عن رفضهم للقاء.
ويحظر القانون الليبي رقم 62 الصادر عام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.