الجزيرة مباشر تستعرض الدمار الذي حل بمخيم عين الحلوة في لبنان (فيديو)
استعرضت كاميرا الجزيرة مباشر الدمار الذي حل بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، جراء الاشتباكات التي اندلعت يوم السبت الماضي بين حركة فتح وفصائل إسلامية.
وأظهرت الكاميرا دمارا واسعا شمل العديد من المباني وشارع المخيم، وملأ الرصاص جدران المباني، كما أثرت القذائف في البنية التحتية للشوارع وأضرت بمواسير الصرف والكهرباء.
ونشبت الحرائق في العديد من المحال التجارية، ودُمّر العديد من السيارات جراء تبادل إطلاق النار.
وانتقد أحد سكان المخيم نشوب اشتباكات مسلحة بين الفصائل، وقال “نتمنى ألا تتكرر الأحداث بين إخوة، غالبًا ما تبدأ بخلافات شخصية أو فردية وتكبر للأسف، وبينما من المفترض أن تكون البندقية موجهة للعدو الصهيوني، تتوجه للأسف لصدورنا نحن”.
وأضاف “عبر عشرات السنين بنى الأهالي هذه البيوت والمحال التجارية، التي تدمرت بالكامل في أيام. من سيساعدنا؟ لا أحد”.
ووصف المسنّ الفلسطيني مشهد الاشتباكات، وقال “الرصاص تواجد بكثرة، والقذائف كانت بالمئات وليست بالعشرات فقط”، لكن بالرغم من ذلك، أكد أنه ولد في هذا المخيم وعاش فيه طوال حياته ولن يتركه مهما كان.
وقال آخر “هذه أصعب ليلة مرت علينا في حياتنا، قصف وضرب وحرب وجوع، الله يلطف بالعباد”، وأشار بيده إلى المحلات التجارية التي كانت مصدر رزق لسكان المخيم ودمّرها القتال، وتساءل “مين بده يعوض عليا؟ منين بدي أشتغل وأجيب بضاعة؟”.
وشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات عنيفة بدأت مساء السبت الماضي، أدت إلى مقتل 12 شخصًا وأكثر من 60 جريحًا وفق مصدر طبي أمس الخميس.
واستُخدمت في الاشتباكات قذائف صاروخية ورشاشة متوسطة وثقيلة، وقد وصل الرصاص الطائش والقذائف إلى شوارع رئيسية في مدينة صيدا.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الخميس، أنها حريصة على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، ودعت إلى وقف إطلاق النار.
تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة يثير الغضب عبر المنصات اللبنانية وانتقادات لانفلات السلاح#الجزيرة_مباشر #لبنان pic.twitter.com/1mPwJOPyAf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 31, 2023
ويعد مخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بل إن إحصاءات غير رسمية تقدّر سكان المخيم بما يزيد على 70 ألف نسمة يقيمون على مساحة محدودة.