قادة الانقلاب في النيجر يهددون بمهاجمة “إيكواس”.. وبازوم يطالب أمريكا والمجتمع الدولي بالتدخل

أعلن المجلس العسكري في النيجر، الذي قاد انقلابا على الرئيس محمد بازوم، أنه سيهاجم دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، إذا تدخّلت عسكريًّا في البلاد.
جاء ذلك في بلاغ جديد تلاه المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن، مساء أمس الخميس، على شاشة التلفزيون الحكومي.
وهدد المجلس بمهاجمة منظمة الإيكواس في حال قيامها بالتدخل العسكري في النيجر، وقال إن “أي عدوان ضد دولة النيجر سيشهد ردا فوريا ودون إنذار من جانب قوّات الدفاع والأمن النيجريّة على أيّ عضو من المنظمة باستثناء الدول الصديقة” في إشارة إلى بوركينا فاسو ومالي وغينيا.
وكانت إيكواس قد فرضت عقوبات شديدة على نيامي عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وأمهلت قادة الانقلاب مدة أسبوع لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام “القوة”، وهي مهلة تنتهي يوم الأحد المقبل.
وأعلن المجلس العسكري إيقاف عمل سفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا ونيجيريا وتوغو، داعيًا الشعب إلى الحذر من “الجواسيس وجيوش الدول الأخرى، وإبلاغ السلطات لدى وقوع أحداث مشبوهة”، على حد وصفه.
كما أعلن المجلس إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا متعقلة بمجال الأمن والدفاع، وتحديدًا تلك الخاصة بتمركز الكتيبة الفرنسية وبوضع الجنود الموجودين في إطار المعركة ضد بعض الجماعات الإسلامية المسلحة.
رئيس النيجر يستنجد بأمريكا
من جهته، توقع بازوم حصول “عواقب وخيمة” في بلاده والمنطقة والعالم بأسره، في حال نجاح المحاولة الانقلابية لإطاحته من السلطة داعيًا الأسرة الدولية إلى تقديم المساعدة.
وجاء ذلك في مقال رأي منسوب إلى بازوم نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، حذر فيه من “العواقب المدمرة” للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل في رأيه إلى “نفوذ” روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة.
Opinion by Mohamed Bazoum: “I write this as a hostage. This coup, launched against my government by a faction in the military on July 26, has no justification whatsoever. If it succeeds, it will have devastating consequences for our country and the world.” https://t.co/FU1i6izTDP
— The Washington Post (@washingtonpost) August 4, 2023
وطلب بازوم في أول تصريح علني طويل له منذ إطاحته المساعد قائلًا أدعو “الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري”.
وقال بازوم، المحتجز منذ إطاحة حكومته، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أن “هذا الانقلاب ليس له أيّ مبرر”.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني انقلابا عسكريا أطاح برئيس النيجر محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، وهو ما قوبل باستنكار دولي، ودعوات إلى إعادة أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيا، إلى منصبه.