السودان.. انفجارات وتصاعد للدخان في العاصمة والجيش يقصف مواقع للدعم السريع (فيديو)

تجددت صباح اليوم السبت، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم قصفًا بمدفعية الجيش.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، تصاعد أعمدة الدخان من منطقة بحري شمال الخرطوم جراء تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع.
وأفاد محمد عمر مراسل الجزيرة مباشر في الخرطوم، بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
كما أشار إلى دويّ انفجارات في أحياء اللاماب والنزهة والعشرة والصحافة وجبرة جنوب الخرطوم.
ولاية وسط دارفور
ويأتي تصاعد الاشتباكات بعد يوم من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية وسط دارفور غربي السودان، واتهامها للجيش السوداني بالاحتماء بمعسكرات النازحين.
ترحب قوات الدعم السريع، بالموقف الوطني المشرف للإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور وإعلانها الانحياز التام إلى خيار الشعب السوداني الذي يتوق إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والانعتاق من سيطرة وسطوة قوى الردة والظلام التي تقودها عناصر النظام البائد داخل القوات المسلحة.
إن البيان… pic.twitter.com/QVb6OAY76o
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 4, 2023
لكن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نفى هذه السيطرة في مداخلة للجزيرة، وقال إن “الدعم السريع غير مسيطر إطلاقًا على ولاية وسط دارفور وادعاؤه غير صحيح”.
مجاعة
وفي مداخلته أمس الجمعة مع الجزيرة مباشر، أعلن عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن السودان يواجه خطر المجاعة، وأن عددًا كبيرًا من السودانيين يعانون “انعدام الأمن الغذائي الحاد” جراء الحرب الدائرة.
المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة: 20.3 مليون شخص في السودان مهددون بانعدام الأمن الغذائي#المسائية #السودان pic.twitter.com/mwZWXJkKNt
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 4, 2023
وقال الواعر لبرنامج (المسائية)، إن الإحصائيات الدقيقة للمنظمات التابعة للأمم المتحدة على الأرض، تفيد بأن حوالي 20,3 مليون سوداني، أي ما يعادل 42% من مجموع سكان البلاد، مهددون بالمجاعة، مضيفًا أنه قبل الأزمة كان هناك حوالي 15 مليونا مهددون بانعدام الغذاء.
واندلعت الاشتباكات في منتصف إبريل/ نيسان الماضي؛ مما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل -أغلبهم مدنيون- ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة؛ مما يترك الكثيرين دون ما يكفي من الغذاء أو الإمدادات الطبية.