الدعم السريع للجزيرة مباشر: لا نعترف بمالك عقار نائبا لمجلس السيادة ونرفض مبادرته لهذه الأسباب (فيديو)

قال المستشار الإعلامي للدعم السريع في السودان، أحمد عابدين، إنهم لا يعترفون بمالك عقار نائبًا لمجلس السيادة، معتبرًا أنه “يلبس بدلة غير دستورية ليس لها سند”.
وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، أنه لا وجود لحكومة في السودان، واصفًا الأمر بالوضع المشوَّه.
ورفض عابدين الاعتراف بخارطة طريق طرحها عقار، وقال “لو كانت مبادرة مالك عقار تعالج هواجسنا وتتفهم مطالبنا لقبلناها”.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، قد تحدث عن خارطة طريق مقترحة من الحكومة لإنهاء الاقتتال في السودان، تبدأ بالفصل بين القوات المتحاربة وتنتهي بعملية سياسية.
ووفقًا لعقار، تبدأ خارطة الطريق “بالفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين، ثم التعجيل بإيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين، ويتلو ذلك العملية السياسية التي ترتكز علي تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة”.
وأشار عابدين إلى أن الدعم السريع تعتبر الجيش “قوة تتبع لذراع سياسي إرهابي يضر بالأمن والسلم الدوليين، ويهدد أمن الجيران وحياة السودانيين”.
ووفقًا لعابدين، فالدول لا تجلس مع الجيش ممثلًا لحكومة السودان، بل قوةً وطرفًا في أمر واقع.
وأوضح أن قواته بادرت بهدنة غير مشروطة من طرف واحد، وقبلت بالمبادرة السعودية عبر منبر جدة من أجل بناء دولة يحكمها المدنيون، كما ذهبت إلى “إيغاد” للسلام.
وكان عقار قد قال، الاثنين، إن تعدد المبادرات الخارجية لإنهاء الأزمة في بلاده “لم يأخذ السودان إلى مربع إنهاء الحرب”.
اشتباكات مستمرة
وفي الأثناء، شهدت أحياء في مدينة أم درمان القديمة غربي العاصمة الخرطوم، اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع”، أجبرت مجموعات من السكان على النزوح إلى أماكن آمنة.
وأطلقت “لجان مقاومة أبوروف”، أحد أحياء أم درمان، نداءً إلى سكان المناطق المجاورة لاستقبال النازحين من الحي.
واتهم الجيش في منشور عبر فيسبوك، الدعم السريع، باحتجاز عدد كبير من المرضى بحي أبوروف، وأفاد بأنها لم تطلق سراحهم إلا بعد وساطات من بعض سكان المنطقة بعد احتجاز دام ساعات طويلة.
وقال إنه يقوم بعمليات تمشيط في مناطق غربي مدينة أم درمان، ونشر تسجيلات مصورة عبر منصته الرسمية لقواته وهي تتجول في هذه المناطق.
وختم بالإشارة إلى أن قواته وجّهت عددًا من الضربات الجوية على تمركزات الدعم السريع بمناطق عدة داخل منطقة العاصمة وخارجها.