صحفي من النيجر يكشف لـ”الجزيرة مباشر” الأوضاع على الأرض في العاصمة نيامي (فيديو)

قال الصحفي النيجري أبو بكر عمر إن الآلاف من أنصار الانقلاب تجمعوا في الملعب الرئيس للعاصمة نيامي دعمًا للانقلاب العسكري الأخير.

وأضاف خلال مشاركته، الأحد، في برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر أن أنصار الانقلاب كانوا يهتفون بحياة قائد الانقلاب (تياني – تياني).

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وفي 26 يوليو/تموز المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني انقلابًا عسكريًا أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيًا للبلاد إلى منصبه.

وأوضح عمر أن أنصار الانقلاب خرجوا في مظاهرات لتهديد مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس” حال تدخلها لإعادة الرئيس المعزول، كما شددوا على رفض التدخل العسكري في البلاد.

وتتزامن تلك المظاهرات مع قرب انتهاء مهلة “إيكواس” للمجلس العسكري للتنحي بعد أن هددت باستخدام القوة لإعادة الرئيس المخلوع بازوم إذا لم تلب مطالبها.

الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي قاد الانقلاب في النيجر يلتقي بوزراء في نيامي (رويترز)

وفي 30 يوليو/تموز، أجاز رؤساء دول “إيكواس” عقب قمة طارئة استضافتها نيجيريا، استخدام القوة في حال عدم عودة الرئيس بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع (تنتهي اليوم الأحد).

وأشار عمر إلى أن البنوك قامت بوضع بعض القيود على العمليات المصرفية، مؤكدًا أن الوضع الداخلي يؤثر على الحالة الاقتصادية في ظل غلق حدود البلاد.

وبشأن توافر المواد الغذائية، أوضح عمر أن الأسعار لم تتأثر حتى الآن، فضلًا عن أن الأسر تقوم بتدبير أوضاعها من بعض السلع المتوافرة لديها.

وصباح اليوم، ساد الهدوء عاصمة النيجر، وبدا أن المواطنين لا يعيرون اهتمامًا كبيرًا لتهديد (إيكواس) بالتدخل العسكري عندما تنتهي المهلة التي منحتها لقادة الانقلاب لإعادة الرئيس إلى منصبه.

وفي شوارع نيامي، كانت هناك علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة التي استولى عليها في يوليو الماضي.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب إفريقيا ووسطها خلال 3 سنوات، والنيجر واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية لروسيا والصين والغرب.

ونظم نحو 100 شخص اعتصامًا بالقرب من قاعدة جوية في نيامي، وتعهدوا بالمقاومة إذا لزم الأمر لدعم الإدارة العسكرية الجديدة، لكن دون اللجوء للعنف.

وقاد المنظمون هتافات “تحيا النيجر”، وبدا أن الكثير من المشاعر معادية لـ”إيكواس” وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي قالت أمس إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب دون تحديد ما إذا كان ذلك يتضمن المساعدة العسكرية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان