إسرائيل تهدد بإعادة لبنان إلى “العصر الحجري” إذا اندلعت حرب

هددت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بإعادة لبنان إلى “العصر الحجري” في أي حرب معها، وذلك في أحدث تصعيد للتصريحات من قِبل المسؤولين في تل أبيب.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال تفقّده الحدود مع لبنان، دعوته الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى “عدم ارتكاب أي خطأ”.
وقال غالانت إن حزب الله وأمينه العام “ارتكبا أخطاءً في الماضي ودفعا ثمنًا باهظًا للغاية”، محذرًا من أنه “إذا حدث تصعيد أو مواجهة، فسنعيد لبنان إلى العصر الحجري”.
وأضاف “لن نتردد في استخدام كل قوتنا إذا اضطررنا إلى ذلك”، موضحًا “نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا”.
Defense Minister Gallant threatens to send Lebanon back to 'stone age' if Hezbollah provokes Israel https://t.co/uuJ7gTveRj
— Haaretz.com (@haaretzcom) August 8, 2023
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية مواجهات بين مدنيين من لبنان، بينهم مجموعة كانت ترفع أعلام حزب الله، وقوات إسرائيلية على الحدود.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين وضباط بالجيش، قبل أسبوع، أن “خطر اندلاع حرب مع حزب الله هو الأعلى منذ نهاية حرب لبنان الثانية في 2006”.
وبالتزامن مع تقرير الصحيفة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد جلسة استثنائية لمناقشة التوتر على الحدود الشمالية، بمشاركة مسؤولين أمنيين بارزين على رأسهم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركانِ الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ورئيس جهاز الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، حذر الأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله) إسرائيل من ارتكاب “خطأ” قد يفجر المنطقة، قائلًا إن على تل أبيب “ألا تخطئ التقدير وألا ترتكب أي خطأ في أي بلد في المنطقة، لأن ذلك قد يؤدي إلى حرب كبرى”.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على جنوبي لبنان، في إبريل/نيسان الماضي، بعد تصاعد التوتر وإطلاق صواريخ من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل عقب اقتحام شرطة الاحتلال باحات ومصليات بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين والمرابطين واعتقال المئات منهم.