المتحدث السابق باسم رئيس النيجر المحتجز يوجه رسالة لقادة الانقلاب عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

أعرب وزيري إدريسا، المتحدث السابق باسم رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، عن أمله أن تنجح جهود الوساطة لإنهاء ما سمّاها “الفترة المؤسفة” من تاريخ البلاد. يأتي ذلك في حين قال مراسل الجزيرة إن قادة الانقلاب عيَّنوا رئيسًا للوزراء، وأجروا تغييرات في قيادات الجيش.

وشدَّد وزيري إدريسا، الاثنين، لبرنامج “المسائية” عبر الجزيرة مباشر، على أنه من المهم أن يتراجع قادة الانقلاب عن خطواتهم كي تتفادى البلاد تدهور الأوضاع.

وفي 26 يوليو/تموز المنقضي، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابًا عسكريًّا أطاح الرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، وهو ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيًّا إلى منصبه.

وأبدى وزيري دهشته من حدوث هذه الانتكاسة الديمقراطية في النيجر بعد أن قطعت شوطًا في هذا المسار، في إشارة إلى أن بلاده كانت قد اتخذت خطوات بعيدة نحو تأسيس الحكم الديمقراطي.

وقال “إذا أراد العسكريون السلطة فليخوضوا الانتخابات كي يعرفوا مدى شعبيتهم”. وطالب جميع القوى الدولية الفاعلة وأصدقاء النيجر بالمساعدة من أجل وضع حد لاحتجاز الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا.

ولفت إلى أنه من المهم تقديم هذه المساعدة لتجاوز المرحلة الراهنة “وطي هذه الصفحة السيئة من تاريخنا، واستكمال النضال الديمقراطي”.

وأكد أن الحل الوحيد يتمثل في إطلاق سراح الرئيس لإكمال فترته الانتخابية (مدتها 5 سنوات) واستعادة الأمن، ووضع البلاد على طريق التنمية وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي قاد الانقلاب في النيجر يلتقي بوزراء في نيامي (رويترز)

نافذة أمل للحل

والاثنين، كشفت الخارجية الأمريكية أنها على تواصل مباشر مع قادة الانقلاب في النيجر لحثهم على التنحي عن السلطة، مضيفة أن الفرصة لا تزال متاحة لحل الأزمة.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن واشنطن على تواصل أيضًا مع رئيس النيجر المحتجز وقد “فُتحت نافذة أمل للحل”.

وأشار ميلر إلى أن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتًا بسبب الانقلاب العسكري. وحسب ميلر، تُقدَّر قيمة المساعدات التي تم إيقافها بأكثر من 100 مليون دولار، تشمل مساعدات إنمائية وأمنية.

رئيس النيجر محمد بازوم (غيتي)

تغيير مسار الرحلات

واضطرت شركات الطيران إلى تغيير مسار بعض رحلاتها في إفريقيا، بعد قرار النيجر إغلاق مجالها الجوي، منذ الأحد، مما يزيد صعوبة رحلات الطيران عبر أنحاء القارة.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن شركة طيران “بريتش أيروايز” من بين الشركات التي تضررت من الإغلاق الجزئي للمجال الجوي للنيجر حيث تغيَّر مسار 5 رحلات على الأقل من وإلى لندن، بما في ذلك رحلاتها من نيروبي وكيب تاون، وكذلك رحلاتها من وإلى جوهانسبرغ.

كما غيَّرت شركات “أير فرانس-كيه إل إم” الفرنسية الهولندية و”لوفتهانزا” الألمانية مسار بعض رحلاتها أو أجّلتها.

وبحسب موقع (فلايت رادار 24) المعني بمتابعة حركة الطيران في العالم، فإن الإغلاق المفاجئ للمجال الجوي للنيجر فرض صعوبات إضافية على حركة الطيران بين أوربا وجنوب الصحراء الإفريقية.

قمة في أبوجا

بدورها، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن قادتها ستعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا، الخميس المقبل، لمناقشة انقلاب النيجر.

وكانت “إيكواس” قد منحت قبل أسبوع المجلس العسكري في النيجر مهلة انتهت أمس الأحد، للإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته إلى الحكم، وأكدت أنها ستطرح كل الخيارات بما فيها التدخل العسكري على الطاولة، في حال لم يستجب قادة الانقلاب لمطالبها.

وأعلنت الأمم المتحدة أن ممثل أمينها العام لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل ليوناردو سانتوس سيماو “موجود حاليًّا في أبوجا” لإجراء حوار مع “الأطراف الإقليمية المعنية”.

وسبق للانقلابيين في نيامي أن توعدوا “برد فوري” على “أي عدوان”. وقبيل انتهاء مهلة “إيكواس”، أعلن قادة المجلس العسكري إغلاق المجال الجوي للنيجر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان