“هل هذه عيشة؟”.. مسنّة سورية نازحة تصف الأوضاع بعد وقف الإمدادات الأممية (فيديو)

استطلعت الجزيرة مباشر آراء عدد من النازحين السوريين في أحد مخيمات ريف إدلب بشأن فشل مجلس الأمن في تمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات إلى سوريا.

وقال سكان المخيم، إن عدم إمدادهم بالمساعدات ضاعف معاناتهم وصعّب حياتهم، خاصة في ظل غلاء الأسعار وضعف رواتب عمال اليومية.

وقالت مسنّة سورية يبلغ عمرها 83 عامًا، إن انقطاع السلة الشهرية أثر فيهم كثيرًا، وإنها لا تستطع وصف الأوضاع في ظل وقف الإمدادات الغذائية لأنها “حياة يصعب وصفها”.

وأضافت “ابني لديه 7 أولاد ويعمل عتالًا، يوميته 30 ليرة، أي يزيد عن 1 دولار قليلًا، في الشهر يحصل على ما يقارب 50 دولارا، ماذا ستكفي 50 دولارا في الشهر؟ كل يوم 4 ربطات خبز فقط نأكلها”.

وأعادت النازحة السورية المسنّة إلى الأذهان مصطلحات استخدمها الفلسطينيون أثناء النكبة وتهجيرهم قسرًا من بلداتهم.

وقالت بأسى “هل هذه عيشة؟ دشّرنا -تركنا- بيوتنا، ودشرنا كل شيء خلفنا، كل ما نقول هانت ونشم الهواء واقتربت عودتنا لبلادنا، نعود للخلف، وتصعب الأوضاع، نأمل من الله العودة”.

وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا بشكل رئيسي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بموجب القرار (2672) الصادر من مجلس الأمن الدولي، الذي يتيح إيصال الدعم الإنساني من دون موافقة دمشق.

لكن مجلس الأمن أخفق مؤخرًا في الاتفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر المعبر، بعدما استخدمت روسيا -أبرز داعمي سوريا- حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض 9 أشهر.

ويعيش النازحون معاناة كبيرة أخرى تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل التبريد، ويصاب أكثرهم بأمراض بسبب انتشار الحشرات وانعدام وسائل النظافة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان