هيومن رايتس ووتش: مصر تقطع التيار الكهربائي عن الفقراء وليس الأغنياء

مصر كهرباء
أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة خلال فترة قطع الكهرباء عنه (رويترز)

قال تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” إن المناطق الريفية في مصر تتعرض لفترات أطول من قطع الكهرباء، مما يهدد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للكثير من سكان تلك المناطق التي تعاني من معدلات أعلى للفقر في البلاد.

وأضاف التقرير أن الحكومة المصرية تقوم بقطع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، لكن “يبدو أن تخفيض التغذية يستمر لفترات أطول في المناطق الريفية، التي فيها معدلات أعلى للفقر، ما يحرم الكثيرين من التيار الكهربائي وسط ارتفاع درجات الحرارة، ويعيق قدرتهم على أداء وظائفهم، كحال بعض الكوادر الطبية، ويحرمهم من المياه”.

ونقل التقرير الذي نشر، الثلاثاء، عن آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش قوله إنه “لطالما طالبت الحكومة المصرية ضمنيًا المصريين بالتضحية بحقوقهم المدنية والسياسية مقابل الازدهار الاقتصادي، لكن انقطاع الكهرباء يقلص بشدة قدرة الناس على الحصول على حقوقهم، بما فيها الحق في الغذاء والماء والرعاية الصحية”.

وأضاف أن الحكومة المصرية تعلم “منذ فترة طويلة أن صادرات الغاز الطبيعي المخطط لها تتعارض مع احتياجات المصريين من الكهرباء، ومع ذلك تفضل اللجوء إلى تقنين الكهرباء بدل الاستثمار في الطاقة المتجددة لتعويض الفارق”.

وقال إنه “إذا اضطرت الحكومة إلى قطع الكهرباء، ينبغي لها على الأقل توزيع التقنين بالتساوي ودون تمييز”.

ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات المصرية إلى “اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لضمان حصول جميع السكان على تغذية بكهرباء مستمرة ونظيفة وميسورة التكلفة، ولا تُسهم في أزمة المناخ، مع التركيز على زيادة قدرة التوليد من الطاقة الكهرومائية والرياح والطاقة الشمسية”.

وأكدت أن “الحصول على الكهرباء أساسي لضمان الحقوق الأخرى، على سبيل المثال وليس الحصر، كالحق في الصحة والسكن والمياه والتعليم، ويجب الاعتراف به كحقّ من حقوق الإنسان قائم بحد ذاته”.

وذكر التقرير أن الحكومة المصرية بدأت “تقنين استهلاك الكهرباء” في 22 يوليو/تموز الماضي بعد أسبوع من الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي.

وأعلنت الحكومة عزمها تمديد خطة التقنين حتى سبتمبر/أيلول المقبل، رغم اتخاذها إجراءات عدة مثل تكليف بعض موظفي القطاع العام بالعمل من المنزل أيام الأحد.

وتداول مصريون مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يشتكون فيها من أن التقنين يعيق أداء وظائفهم.

المصدر: هيومن رايتس ووتش

إعلان