اعتقال هشام قاسم يثير انتقادات أمريكية لأوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر

الصحفي والسياسي المصري هشام قاسم

استمرت الردود الأمريكية المنددة بما سمته “سلسلة اعتقالات” تقوم بها السلطات المصرية، إذ دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي (غريغوري ميكس) إلى إطلاق سراح الصحفي والناشر هشام قاسم.

وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، قال ميكس “أدعو مصر إلى إطلاق سراح زعيم المجتمع المدني الصحفي هشام قاسم بعد احتجازه بشكل غير عادل بتهم سياسية. التقيت مع هشام منذ سنوات وأحترم قيادته في الترويج للحقوق الأساسية وحرية التعبير”.

“ضربة جديدة لحرية التعبير”

وأعرب عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي (بن كاردين) عن قلقه إزاء استمرار اعتقال هشام قاسم في القاهرة وكتب بتاريخ 26 أغسطس/آب “تم اعتقال هشام قاسم بسبب دفاعه عن حرية الصحافة والوقوف من أجل الديمقراطية. أحث الحكومة المصرية على إطلاق سراحه فورًا”.

 

من جانبها نددت منظمة (القلم) الدولية بالاعتقالات التي جرت في مصر في الآونة الأخيرة، بما فيها اعتقال هشام قاسم والصحفي كريم أسعد ووالد الصحفي أحمد جمال زيادة.

وقالت إن هذه “الاعتقالات والاحتجازات التعسفية تعد ضربة جديدة لحرية التعبير في مصر، وتأتي في سياق حملة قمعية من قبل السلطات للقضاء على الأصوات، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024”.

“وقف الحملة القمعية”

وطالبت المنظمة، بإطلاق سراح المعتقلين فورًا ودون شروط، وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وحثت السلطات على “وقف الحملة القمعية ضد حرية التعبير وترويع الصحفيين واحتجاز أفراد عائلاتهم”.

وفي هذا السياق أدانت (هيومن رايتس) بدورها اعتقال هشام قاسم، وقالت في بيانها إنه تعرض “هو وغيره من المعارضين لحملات لا تتوقف من التشويه والتضليل عند انتقادهم المسؤولين الحكوميين”.

يأتي ذلك في وقت وقعت فيه 19 منظمة حقوقية ومدنية من بينها (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط) ومقرها واشنطن، على بيان مشترك يطالب مصر بوقف استهداف المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.

قلق متزايد

وخصص مجلس التحرير في صحيفة واشنطن بوست، افتتاحيته في 25 أغسطس للتعبير عن القلق المتزايد على الساحة الدولية بشأن معاملة مصر للصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكد المقال أنه رغم العفو الرئاسي عن أحمد دومة، فإن مواصلة اعتقال هشام قاسم تظهر استمرار ما سمته الصحيفة الأمريكية “بمسلسل القمع الممنهج للنظام المصري”.

أعضاء في (التيار الحر) خلال مؤتمر صحفي حول اعتقال هشام قاسم – القاهرة 28 أغسطس (رويترز)

دعوات إلى تعليق المساعدات

يذكر أن 11 نائبا ديمقراطيًّا من ضمنهم غريغوري ميكس وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، داعين الإدارة إلى تعليق مبلغ 320 مليون دولار من الدعم المالي بسبب ما وصفوه بأنه انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في مصر. وطلبوا عدم استئناف الدعم حتى يتحسن سجل حقوق الإنسان في مصر بشكل كبير وتلتزم الحكومة بتطبيق معايير الإصلاح والحريات الأساسية، والقضاء على التعذيب والإخفاء القسري، وتوفير العدالة للمعتقلين، بحسب الرسالة.

الصحفي هشام قاسم

والصحفي هشام هو رئيس مجلس أمناء التيار الحر الليبرالي والرئيس الأسبق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقد أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اعتقاله لأول مرة في 20 أغسطس بتهمة “القذف والتشهير” من قبل وزير القوى العاملة المصري السابق كمال أبو عيطة.

وعرض النائب العام الإفراج عنه بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه مصري (نحو 160 دولارًا أمريكيًّا) ورفض قاسم دفع الكفالة، معتبرًا أن احتجازه غير عادل، وقرر عدم سداد الكفالة والبقاء محبوسا بحسب ما كتب على منصة إكس.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان