اعتقال هشام قاسم يثير انتقادات أمريكية لأوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر

استمرت الردود الأمريكية المنددة بما سمته “سلسلة اعتقالات” تقوم بها السلطات المصرية، إذ دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي (غريغوري ميكس) إلى إطلاق سراح الصحفي والناشر هشام قاسم.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، قال ميكس “أدعو مصر إلى إطلاق سراح زعيم المجتمع المدني الصحفي هشام قاسم بعد احتجازه بشكل غير عادل بتهم سياسية. التقيت مع هشام منذ سنوات وأحترم قيادته في الترويج للحقوق الأساسية وحرية التعبير”.
“ضربة جديدة لحرية التعبير”
وأعرب عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي (بن كاردين) عن قلقه إزاء استمرار اعتقال هشام قاسم في القاهرة وكتب بتاريخ 26 أغسطس/آب “تم اعتقال هشام قاسم بسبب دفاعه عن حرية الصحافة والوقوف من أجل الديمقراطية. أحث الحكومة المصرية على إطلاق سراحه فورًا”.
The revolving door on Egyptian jails continues: Hisham Kassem has been detained in Cairo for defending a free press and standing up for democracy.
I urge the Egyptian government to release him immediately.https://t.co/hbpKnx7Gp0
— Senator Ben Cardin (@SenatorCardin) August 26, 2023
من جانبها نددت منظمة (القلم) الدولية بالاعتقالات التي جرت في مصر في الآونة الأخيرة، بما فيها اعتقال هشام قاسم والصحفي كريم أسعد ووالد الصحفي أحمد جمال زيادة.
وقالت إن هذه “الاعتقالات والاحتجازات التعسفية تعد ضربة جديدة لحرية التعبير في مصر، وتأتي في سياق حملة قمعية من قبل السلطات للقضاء على الأصوات، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024”.
Egyptian authorities have kept Hisham Kassem, prominent publisher and opposition figure, in pretrial detention since August 21 after charging him for posts critical of a former government minister. His trial is set on September 2. pic.twitter.com/CF80pLOb4N
— Human Rights Watch (@hrw) August 25, 2023
“وقف الحملة القمعية”
وطالبت المنظمة، بإطلاق سراح المعتقلين فورًا ودون شروط، وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وحثت السلطات على “وقف الحملة القمعية ضد حرية التعبير وترويع الصحفيين واحتجاز أفراد عائلاتهم”.
وفي هذا السياق أدانت (هيومن رايتس) بدورها اعتقال هشام قاسم، وقالت في بيانها إنه تعرض “هو وغيره من المعارضين لحملات لا تتوقف من التشويه والتضليل عند انتقادهم المسؤولين الحكوميين”.
يأتي ذلك في وقت وقعت فيه 19 منظمة حقوقية ومدنية من بينها (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط) ومقرها واشنطن، على بيان مشترك يطالب مصر بوقف استهداف المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
RM @RepGregoryMeeks: I call on Egypt to release civil society leader and journalist Hisham Kassem after being unjustly detained on politicized charges. I met with Hisham years ago and respect his leadership in advocating for basic rights and free speech. pic.twitter.com/AhpN4nty5I
— House Foreign Affairs Committee Dems (@HouseForeign) August 31, 2023
قلق متزايد
وخصص مجلس التحرير في صحيفة واشنطن بوست، افتتاحيته في 25 أغسطس للتعبير عن القلق المتزايد على الساحة الدولية بشأن معاملة مصر للصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأكد المقال أنه رغم العفو الرئاسي عن أحمد دومة، فإن مواصلة اعتقال هشام قاسم تظهر استمرار ما سمته الصحيفة الأمريكية “بمسلسل القمع الممنهج للنظام المصري”.

دعوات إلى تعليق المساعدات
يذكر أن 11 نائبا ديمقراطيًّا من ضمنهم غريغوري ميكس وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، داعين الإدارة إلى تعليق مبلغ 320 مليون دولار من الدعم المالي بسبب ما وصفوه بأنه انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في مصر. وطلبوا عدم استئناف الدعم حتى يتحسن سجل حقوق الإنسان في مصر بشكل كبير وتلتزم الحكومة بتطبيق معايير الإصلاح والحريات الأساسية، والقضاء على التعذيب والإخفاء القسري، وتوفير العدالة للمعتقلين، بحسب الرسالة.
#Egypt: We strongly condemn the arrest of #HishamKassem, #GamalAbdelHamid, and brief detention of journalist #KarimAssad. They add to the authorities’ crackdown on critical voices ahead of the 2024 presidential election. We call for their immediate and unconditional release:… pic.twitter.com/mPLON1zOlM
— PEN International (@pen_int) August 31, 2023
الصحفي هشام قاسم
والصحفي هشام هو رئيس مجلس أمناء التيار الحر الليبرالي والرئيس الأسبق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقد أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اعتقاله لأول مرة في 20 أغسطس بتهمة “القذف والتشهير” من قبل وزير القوى العاملة المصري السابق كمال أبو عيطة.
وعرض النائب العام الإفراج عنه بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه مصري (نحو 160 دولارًا أمريكيًّا) ورفض قاسم دفع الكفالة، معتبرًا أن احتجازه غير عادل، وقرر عدم سداد الكفالة والبقاء محبوسا بحسب ما كتب على منصة إكس.