أول لقاء بين أردوغان والسيسي في قمة العشرين بعد 10 سنوات من القطيعة (فيديو)
يُعَد هذا أول لقاء وجهًا لوجه بين الزعيمين بعد تبادل المصافحة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بمدرجات كأس العالم لكرة القدم في قطر

التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجهًا لوجه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ليطوي صحفة عقد من القطيعة بين البلدين.
وجرى اللقاء في مركز بهارات ماندابام الدولي للمعارض والمؤتمرات، على هامش القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية.
ووفق صور بثتها قنوات التلفزيون التركية على الهواء مباشرة، التقى الرئيسان برفقة عدد من أعضاء وفديهما. وتناول أردوغان والسيسي، العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال الطاقة، إلى جانب التباحث بشأن قضايا إقليمية ودولية.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس أردوغان إلى دخول العلاقات التركية المصرية مرحلة جديدة عقب تبادل السفراء، معربًا عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى المنشود في أقرب وقت.
وثمّن أردوغان دعم الإدارة المصرية لشركات بلاده ومستثمريها، مؤكدًا أنهم يولون أهمية لإحياء التعاون بين أنقرة والقاهرة في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والثقافة والتعليم.
وأعرب الرئيسان عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنيات الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، إن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ومن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس الاستخبارات عباس كامل.
وأعلنت تركيا، في مارس/آذار الماضي، استئناف اتصالاتها الدبلوماسية الأولى مع القاهرة منذ عام 2013.
وفي أعقاب زلزال السادس من فبراير/شباط الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، تحدث الرئيسان عبر الهاتف بعد تبادل المصافحة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بمدرجات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وكانت العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد تدهورت بعد الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي في صيف 2013، وهو ما عارضته أنقرة، وندد به أردوغان في أكثر من مناسبة، لكن في يوليو/تموز الماضي، أعلنت تركيا ومصر رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، في توجه إلى عودة العلاقات بشكل كامل.