زلزال المغرب.. قرى كاملة تتحول إلى ركام في إقليم شيشاوة والتضاريس الوعرة تُصعب جهود الإنقاذ (فيديو)

يعيش إقليم شيشاوة على وقع صدمة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة، بقوة 7 درجات على مقياس “ريختر”، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وأظهرت مقاطع “فيديو” تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الكبير في منطقة أمتوكة، وكذلك في قرية أداسيل بإقليم شيشاوة في جهة مراكش وآسفي، في حين تتواصل جهود التعبئة في المدينة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وتسبب الزلزال في إحداث دمار واسع طال المنازل وأماكن تراثية، كما تسبب في إلغاء مهرجان شيشاوة الفني الذي تشارك فيه فرق فنية محلية وعربية.

وأفادت صحف محلية مغربية بأن بعض القرى في ضواحي شيشاوة أصبحت خالية من البشر بعدما تحولت إلى ركام جراء تداعيات الزلزال الجسيمة، وهو ما دعا السلطات العمومية إلى الاستعانة بالطائرات من دون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، والقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في المناطق الجبلية.

ويوجد العديد من القرى الجبلية التي تضررت من الهزة الأرضية في منطقة شيشاوة، نظرًا إلى التضاريس الجغرافية الوعرة التي صعّبت جهود فرق الإنقاذ، في الوصول إلى الضحايا والمصابين خلال وقت زمني وجيز.

ويقع إقليم شيشاوة بين إقليم الصويرة في الغرب، وإقليم الحوز وعمالة مراكش في الشرق، وإقليم اليوسفية في الشمال، وإقليم تارودانت في الجنوب.

وارتفعت الحصيلة المؤقتة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة جنوب مراكش المغربية، ليل الجمعة، إلى 2122 قتيلًا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية بينما تتواصل عمليات إنقاذ الناجين وإغاثتهم.

وقالت الوزارة في بيان “في حصيلة موقتة، إلى حدود الساعة الرابعة عصرًا (15.00 بتوقيت غرينتش)، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2122 شخصًا، وعدد الجرحى 2421”.

ويكابد الناجون من أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من 6 عقود للحصول على الطعام والماء والمأوى مع استمرار البحث عن المفقودين في القرى التي يصعب الوصول إليها.

ويستعد كثيرون لقضاء ليلتهم الثالثة في العراء حيث يواجه عمال الإغاثة تحديًا للوصول إلى القرى الأكثر تضررًا في منطقة الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال وعرة غالبًا ما تكون المناطق السكنية فيها نائية، وقد انهار الكثير من المنازل فيها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان