عشرات القتلى في قصف لسوق جنوب الخرطوم والجيش ينفي اتهامات بالمسؤولية
نفى الجيش السوداني الاتهامات بتوجيه ضربة جوية استهدفت سوقا بمنطقة مايو جنوب الخرطوم مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

قتل 40 مدنيًا على الأقل وأصيب العشرات في غارة جوية نفذتها طائرات مسيّرة على سوق في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، في أكبر عدد من القتلى بواقعة واحدة منذ بدء القتال في البلاد في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت مصادر محلية إن طائرات مسيّرة نفّذت ضربات جوية عنيفة عدة، صباح اليوم الأحد، على سوق قورو في منطقة مايو جنوب الخرطوم.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، على منصة “إكس” إن سوقًا مزدحمة تعرضت للقصف في الساعة السابعة صباحًا، وإن 60 شخصًا على الأقل أصيبوا، وتوقف الأطباء عن محاولة إحصاء عدد المصابين لانشغالهم بإجراء عمليات جراحية للضحايا.
⚠️ More than 60 wounded patients received in #Bashair Teaching Hospital, 35 already dead, after nearby market struck with explosive weapons this morning.
Airstrikes and shelling continue. Another day of unthinkable suffering and loss of life for people in #Khartoum. pic.twitter.com/PHpVEy5dXq— MSF Sudan (@MSF_Sudan) September 10, 2023
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بتنفيذ الهجوم بالإضافة إلى شن ضربات أخرى.
MEDIA STATEMENT
The Sudanese Armed Forces (SAF) and its allied militias linked to the extremist former regime persist in their heinous crimes against innocent civilians.
Earlier today, these forces launched aerial attacks on the Mayu region, south of Khartoum, resulting in the…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 10, 2023
ونفى الجيش السوداني في بيان نشره على مواقع التواصل مسؤوليته عن الهجوم، واتهم قوات الدعم السريع بترويج “ادعاءات مضللة وكاذبة”.
وأكد البيان أن القوات المسلحة “لا يمكن أن توجه نيرانها لشعبها”، متهمًا قوات الدعم السريع بارتكاب “فظائع غير مسبوقة في تاريخ البلاد”.
كما أكد الجيش السوداني أن قواته المسلحة “توجه ضرباتها على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات المتمردين كأهداف عسكرية مشروعة، مع تقيدها التام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك كجيش محترف وبمنأى عن مواطنينا الأبرياء والأعيان المدنية والمحمية”.
ومنذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان الماضي، لم يحقق أي من الطرفين تقدمًا ميدانيًا مهمًا على حساب الآخر، وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.