عشرات القتلى في قصف لسوق جنوب الخرطوم والجيش ينفي اتهامات بالمسؤولية

نفى الجيش السوداني الاتهامات بتوجيه ضربة جوية استهدفت سوقا بمنطقة مايو جنوب الخرطوم مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

صورة أرشيفية لتصاعد الدخان بسبب قتال عنيف في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز)

قتل 40 مدنيًا على الأقل وأصيب العشرات في غارة جوية نفذتها طائرات مسيّرة على سوق في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، في أكبر عدد من القتلى بواقعة واحدة منذ بدء القتال في البلاد في أبريل/نيسان الماضي.

وقالت مصادر محلية إن طائرات مسيّرة نفّذت ضربات جوية عنيفة عدة، صباح اليوم الأحد، على سوق قورو في منطقة مايو جنوب الخرطوم.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، على منصة “إكس” إن سوقًا مزدحمة تعرضت للقصف في الساعة السابعة صباحًا، وإن 60 شخصًا على الأقل أصيبوا، وتوقف الأطباء عن محاولة إحصاء عدد المصابين لانشغالهم بإجراء عمليات جراحية للضحايا.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بتنفيذ الهجوم بالإضافة إلى شن ضربات أخرى.

ونفى الجيش السوداني في بيان نشره على مواقع التواصل مسؤوليته عن الهجوم، واتهم قوات الدعم السريع بترويج “ادعاءات مضللة وكاذبة”.

وأكد البيان أن القوات المسلحة “لا يمكن أن توجه نيرانها لشعبها”، متهمًا قوات الدعم السريع بارتكاب “فظائع غير مسبوقة في تاريخ البلاد”.

كما أكد الجيش السوداني أن قواته المسلحة “توجه ضرباتها على تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات المتمردين كأهداف عسكرية مشروعة، مع تقيدها التام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك كجيش محترف وبمنأى عن مواطنينا الأبرياء والأعيان المدنية والمحمية”.

ومنذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان الماضي، لم يحقق أي من الطرفين تقدمًا ميدانيًا مهمًا على حساب الآخر، وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان