رئيس مجلس النواب الأمريكي يأمر بفتح تحقيق لعزل بايدن والبيت الأبيض يعلق

دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، إلى مساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بهدف عزله.

وقال مكارثي في كلمة للصحفيين، اليوم الثلاثاء “أوجّه لجان مجلس النواب لفتح تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس جو بايدن”، مشيرًا إلى أن الرئيس “كذب” على الشعب الأمريكي بشأن أعمال ابنه هانتر خارج البلاد التي أثارت جدلًا واسعًا.

وذكر مكارثي أن المشرعين في لجان عدة سيبدأون بجمع الأدلة على ارتكاب مخالفات مالية محتملة، مضيفًا “سنذهب إلى حيث تأخذنا الأدلة”.

البيت الأبيض يعلّق

واستنكر البيت الأبيض الإعلان، قائلًا إن “دوافعه سياسية” قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

ويسعى بايدن، الذي هزم ترمب في انتخابات 2020، إلى إعادة انتخابه العام المقبل.

وقال إيان سامز، وهو ناطق باسم البيت الأبيض، عبر منصة إكس “حقق الجمهوريون في مجلس النواب بشأن الرئيس 9 أشهر، ولم يعثروا على أي دليل على ارتكاب أي مخالفة”.

ومن المتوقع أن تؤدي خطوة مكارثي إلى مزيد من الانقسام بين المشرعين الذين يسعون جاهدين لإقرار قانون لتجنب إغلاق الحكومة.

وشعر كثيرون في الحزب الجمهوري بالغضب عندما قام مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون حينئذ، بإجراء مساءلة للرئيس الجمهوري دونالد ترمب مرتين، في عامي 2019 و2021، على الرغم من تبرئته في المرتين في مجلس الشيوخ.

وقال بعض المشرعين من الجناح اليميني الجمهوري إنهم سيحاولون عزل مكارثي من منصب زعيم مجلس النواب، إذا لم يمضِ قدمًا في مساعي مساءلة بايدن.

واتهم الجمهوريون، الذين يسيطرون الآن بفارق ضئيل على مجلس النواب، بايدن بالتربح أثناء شغله منصب نائب الرئيس من عام 2009 إلى عام 2017 من مشروعات تجارية خارجية لابنه هانتر بايدن، لكنهم لم يقدّموا أدلة تثبت ذلك.

وقال شريك تجاري سابق لنجل بايدن خلال جلسة استماع بمجلس النواب، إن هانتر بايدن باع “وهم” التقرب من السلطة عندما كان والده نائبًا للرئيس، وفقًا لنص صدر في الشهر الماضي.