البرهان يلتقي أردوغان في تركيا وغارات تخلف عشرات القتلى في دارفور

وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء إلى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بينما نفّذ الجيش غارات جوية في دارفور أسفرت عن عشرات القتلى، وفق مصادر طبية مستقلة أبلغت الجزيرة مباشر.
وقال مجلس السيادة السوداني في بيان صحفي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة البرهان، وأجريا مباحثات ثنائية مغلقة تعلقت بمسار العلاقات الثنائية ودفع آفاق التعاون المشترك بين السودان وتركيا.
وأوضح أن الجانبين السوداني والتركي تناقشا في أوجه التعاون بين البلدين، وتطرقا لأهمية تقوية علاقات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشار بيان سابق لمجلس السيادة إلى أن وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم رافقا البرهان خلال الزيارة.
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز فيها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب.
وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر أغسطس/آب الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر في نهاية أغسطس، أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا.
وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، سعيًا لإيجاد حلّ للنزاع.
Cumhurbaşkanımız @RTErdogan, Sudan Egemenlik Konseyi Başkanı Orgeneral Abdülfettah El Burhan'ı kabul etti. pic.twitter.com/8TQ0aRh0is
— Erdoğan Dijital Medya (@RTEdijital) September 13, 2023
قصف جوي في نيالا
وتتواصل المعارك بين الجانبين في إقليم دارفور غرب البلاد، وأفادت مصادر طبية مستقلة للجزيرة مباشر بمقتل 26 مدنيًا وإصابة 68 آخرين جراء غارات جوية لطائرات الجيش السوداني استهدفت مناطق شمال مدينة نيالا وجنوبها.
والشهر الماضي فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب.
والأحد قتل 47 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية، في هجوم يعد الأكثر حصدًا للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل 5 أشهر.
ودائمًا ما ينفى الجيش السوداني، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين بينما يركز على مواقع الدعم السريع وارتكازاته.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصًا مصر وتشاد.