المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية: الانقسامات السياسية أعاقت صيانة السدود في درنة (فيديو)

قال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، إن السلطات المحلية اتخذت إجراءات استباقية قبل وصول العاصفة “دانيال” إلى السواحل الليبية، لكن الفيضانات فاقت التوقعات.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر، أنه لم يتوقع أحد أن تكون هذه العاصفة بهذا التأثير الكبير، لافتًا إلى أن ليبيا لم تشهد مثيلًا لها من قبل، كما لا توجد أي خبرات حقيقية للتعامل معها.

وأكد أن السلطات المحلية اتخذت احتياطاتها عبر تنبيه السكان بالابتعاد عن السواحل، كما توجهت الاحتياطات جميعها نحو البحر، لكن “المفاجأة كانت عبر السيول الكثيفة وانفجار السدود”.

وعن الاتهامات الموجهة للحكومة بعدم صيانة هذه السدود، قال حمودة إن الحرب التي شهدتها ليبيا طول أكثر من عقد، بالإضافة للانقسامات “لم تسمح بصيانة سدي مدينة درنة”، كما تسببت في التقاعس عن صيانة مرافق الدولة جميعها.

وأشار إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، وانضمت فرق دولية، مؤكدًا أن حكومة الوحدة الوطنية تنسق مع الدول جميعها التي تسعى لإرسال الدعم للمحتاجين في شرق البلاد.

وأضاف “هناك مناطق معزولة لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وبالرغم من توافر السلع الغذائية والطبية، إلا أنها لا تصل لهذا المناطق، وبالتالي نحن بحاجة إلى الإمكانيات والآليات التي تساعدنا في الوصول إلى هذه المناطق المعزولة”.

والأحد، اجتاح الإعصار “دانيال” القادم من البحر المتوسط مناطق عدة شرقي ليبيا والجبل الأخضر، متسببًا بمقتل وفقدان آلاف المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية في مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة.

وارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة إلى 5300 قتيل، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان