مسؤولون بمدينة البيضاء الليبية: المستشفى خارج الخدمة والجثث بالآلاف وروائح كريهة تفوح في الشوارع (فيديو)

تحدثت ماجدة الزايدي عضو المجلس البلدي في مدينة البيضاء الليبية، عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي هناك إثر العاصفة “دانيال” التي ضربت البلاد، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن دمار كبير في البنية التحتية.
وقالت الزايدي في حديث للجزيرة مباشر، الأربعاء، إن أحياء كاملة دمرتها السيول في مدينة البيضاء.
وأشارت إلى دمار كبير في البنية التحتية الصحية، وأكدت أن مستشفى البيضاء الرئيسي “خارج الخدمة تمامًا، وجميع الآلات الطبية أتلفت بالكامل”.
وأفادت بأن روائح كريهة تفوح في مدينة البيضاء، فضلًا عن اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب، لافتة إلى أن نداءات تصلهم حتى اللحظة لأشخاص عالقين لم يتمكنوا من سحبهم.
وأشارت إلى أن الانقسام السياسي السلبي أثر في الدولة الليبية “فالبنى التحتية سيئة، ولا يوجد أساسات لمقاومة مثل هذه الكوارث”، وفقًا لقولها.
وختمت بتمنيها على العالم أن يستمع لصوت الليبيين، “فالبيوت متهالكة، والناس يخرجون إلى العراء دون حول ولا قوة”.
ولا تزال ليبيا تحت وقع الصدمة في أعقاب الفيضانات الكارثية التي خلّفت آلاف القتلى والمفقودين ودمرت أحياء بالكامل، حيث لا تزال عشرات الجثث على قارعة الطريق ملفوفة ببطانيات.
من جهتها، قالت فاطمة شرمادو منسقة الهلال الأحمر في البيضاء إن “الأوضاع في المدينة خارج السيطرة”.
وأضافت إن الجثث في مدينة البيضاء بالآلاف، و”نجد صعوبات في توفير المياه والغذاء”.
وأشارت إلى مغادرة عائلات عديدة المكان، فيما اضطر آخرون للبقاء في وقت يعانون فيه من الحصول على الأمور الأساسية للعيش.
وتحدثت عن وجود صعوبة في عملية دفن الجثث، “وهناك عائلات كاملة لقت مصرعها بسبب السيول”.
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” مناطق عدة شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص بخلاف آلاف المفقودين أغلبهم في درنة، في حصيلة غير نهائية.