الأمم المتحدة: تلقينا تقارير موثوقا بها عن مقابر جماعية في الجنينة إثر هجمات الدعم السريع

تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد

كشف مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان، عن تلقيه تقارير موثوقا بها، عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في مدينة الجنينة بإقليم دارفور والمناطق المحيطة بها.

وقال مكتب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أمس الأربعاء، إن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقا بها عن مقابر جماعية في الجنينة.

وذكر فولكر بيرتس -رئيس المكتب المستقيل- أمام مجلس الأمن الدولي أن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من إثنية المساليت.

وقال في كلمة أعلن فيها أيضا استقالته من منصب رئاسة البعثة، إن “يونيتامس وغيرها من بعثات الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات، وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها”.

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم منتصف إبريل/ نيسان الماضي.

قصف جوي لنيالا

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد، حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من 40 شخصًا جراء غارات جوية نفذّها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى نيالا لوكالة الصحافة الفرنسية “بمقتل 40 من المدنيين جراء قصف جوي طال سوقين شعبيين وعددا من أحياء المدينة”.

والشهر الماضي فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثانية المدن الكبرى بالسودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، جراء استمرار الحرب وبعد أن أسفر قصف جوي من الجيش شمل منازل لمواطنين عن مقتل 39 شخصا.

ويوم الأحد، قُتل 47 شخصا على الأقل وأصيب العشرات جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت به مصادر محلية، بهجوم يعد الأكثر حصدا للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل 5 أشهر.

وينفي الجيش السوداني، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين، ويقول إنه يركز على مواقع الدعم السريع.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان (حميدتي) في 15 إبريل/نيسان، قُتل نحو 7500 شخص، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدّمًا ميدانيًّا مهمًّا، إذ لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان