تجدد اقتحام الأقصى والاحتلال يفرض إغلاقا على الضفة ومعابر غزة بذريعة الأعياد اليهودية (فيديو)
يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية في فرض الحصار على الفلسطينيين وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصولهم إلى الأماكن المقدسة

اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، اليوم الخميس، في حين قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداءً من ظهر غد الجمعة، بذريعة الأعياد اليهودية.
ونظم المستوطنون جولات استفزازية في باحات الحرم القدسي، وتلقَّوا شروحا عن “الهيكل” المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الأسباط، وقبالة قبة الصخرة.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين والحدّ من تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم.
مستوطنون يؤدون رقصات استفزازية عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/EnMuxBFXfT
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) September 14, 2023
تطويق الضفة
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن سلطات الاحتلال ستفرض طوقًا شاملًا على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة بدءًا من ظهر يوم غد الجمعة وحتى ليلة الأحد المقبل، تزامنا مع عيد رأس السنة العبرية.
وتفرض سلطات الاحتلال إغلاقًا شاملًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عدة مناسبات ابتداءً من ظهر الجمعة، بذريعة الأعياد اليهودية.
ويفرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، في “يوم الغفران”، ابتداءً من منتصف ليلة الأحد الموافق 24 من سبتمبر/ أيلول الحالي، حتى ليلة 25 منه.
ويغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة “عيد العرش” مدة 8 أيام، تبدأ من ليلة الجمعة 29 سبتمبر حتى ليلة الأحد الموافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.
مستوطنون يقتحمون #المسجد_الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال . pic.twitter.com/gUsu18ZXpu
— المسجد الأقصى (@AqsaMosq) September 14, 2023
الخارجية تدين
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إجراءات الاحتلال وتدابيره، واعتبرت في بيان، اليوم الخميس، أن فرض الإغلاق الشامل على المناطق الفلسطينية عشية حلول عيد رأس السنة العبرية، “توظيف فاضح للمناسبات الدينية لأغراض استعمارية، في إيحاء تضليلي للرأي العام العالمي، الهدف منه كيل المزيد من التهم إلى الضحية وتبرئة الجلاد، وإلحاق أضرار اقتصادية واجتماعية بشعبنا”.
كما أدانت انتهاكات قوات الاحتلال وجرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومنشآتهم ومقدساتهم، كان آخرها هدم وتوزيع إخطارات بالهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بحجج وذرائع واهية أبرزها “عدم الترخيص”.
وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وما ينتج عنها من عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، وضرب مقومات صمود المواطن الفلسطيني وبقائه في وطنه.
وطالبت المجتمع الدولي وصنّاع القرار في المؤسسات الأممية والدولية وفي الدول بالأخذ بالتقارير الدولية بهذا الخصوص، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال والمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في تلك الجرائم، لإجبارهم على وقفها فورا.