اصطدمت بهم سيارة فوق سطح المنزل.. ليبي يروي أولى لحظات الفيضان وكيف نجا بأعجوبة (فيديو)
غمرت المياه منزله بالكامل المكون من 3 طوابق وشعر للحظات أن المنزل سينهار بسبب كثرة المياه

روى مواطن في مدينة درنة تفاصيل مروعة للحظات الأولى التي عاشها مع أسرته أثناء العاصفة “دانيال” التي ضربت شرقي ليبيا يوم الأحد الماضي وخلفت آلاف القتلى والمصابين.
ووثق المواطن شهادته في مقطع فيديو نشره على فيسبوك، وقال فيه أنه سيلخّص 3 ساعات من المأساة في دقائق معدودة.
وأضاف أنه فور حدوث الفيضانات والسيول حاول الخروج من منزله رفقة أبنائه الأربعة وزوجته، لكنه وجد أن المياه غمرت بالفعل السلم ومدخل المنزل ومحيطه، لذلك اتجه بهم إلى سطح المنزل.
وهناك تحصّنوا في أحد الغرف الخشبية، لكن لم يمر وقت طويل حتى اصطدمت سيارة جرفتها السيول بغرفتهم ودمرتها فوق رؤوسهم، واستطاع بأعجوبة إنقاذ أسرته والخروج من تحت الركام والصعود بهم لأعلى نقطة في المنزل، وذلك بعد أن غمرت السيول سطح المنزل المكون من 3 طوابق.
وأوضح أنه مع استمرار الفيضانات لساعات، صلى الفجر رفقة أسرته في مكانهم، ثم بدأت السيول في الانحسار شيئًا فشيئًا، لكن بالرغم من ذلك فقد غمرت المياه المنزل وملأته وخاصة السطح، حتى إنه شعر بأن المنزل سينهار من كثرة المياه.
وقال في نهاية الفيديو “لقد رأينا العجب”، مؤكدًا أنه في نهاية المطاف نجا بأعجوبة مع جميع أفراد أسرته، وبدأ بعد انتهاء السيول بجرف المياه خارج المنزل، لكن وبالرغم من جهوده إلا أن المنزل بدا في مقطع الفيديو منكوبا تمامًا وغير صالح للسكنى، وقد غمرته المياه وانقلب الأثاث رأسًا على عقب.
حجم الكارثة مجهول
في سياق متصل، وتعبيرًا عن حجم الكارثة، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، أن حجم الكارثة في ليبيا الناتجة عن انهيار سدين وجسور بتأثير عاصفة وأمطار غزيرة، لا يزال مجهولا.
وقال متحدثا عن حجم الكارثة في مؤتمر صحفي بجنيف “أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة”، مضيفا “لم نتوصل إلى ذلك بعد، لا نعرف ذلك”. وأضاف أن “مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولا”.