حميدتي: سنعين سلطة في مناطق سيطرتنا في السودان إذا استمرت تحركات البرهان

تسبب القتال بين الجيش والدعم السريع في السودان في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 5 ملايين شخص.

قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي (الأناضول)

قال قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن قواته ستبدأ مشاورات لتشكيل سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها إذا ما استمرت محاولات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان “ادعاء شرعية زائفة”.

وأضاف حميدتي، في تسجيل صوتي نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أن قواته تسيطر على مساحات أكبر من تلك التي تسيطر عليها القوات المسلحة، ورغم ذلك “لم نقم بإعلان حكومة، لأننا لسنا طلاب سلطة ولأننا نتمسك بالحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا”، على حد قوله.

ووصف الزيارات الأخيرة التي قام بها البرهان إلى دول عدة بأنها محاولة “لانتحال صفة رئيس الدولة، رغم أنه لا شرعية له”، على حد وصفه.

وقال حميدتي إن “إعلان حكومة في جزء من أجزاء السودان، واستمرار البرهان في محاولاته لادعاء شرعية زائفة سيؤدي لتقسيم السودان”.

وأضاف أن “الأولوية يجب أن تكون الآن لإنهاء الحرب وتوحيد السودان، ولذلك علينا عدم السماح بتكوين حكومة حرب في بورتسودان”.

وحذّر حميدتي من أن “قيام هذه الحكومة يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد”.

ودعا “كل أهل السودان إلى حوار واسع حول كيفية المحافظة على وحدة البلاد وتجنيبها ويلات الانقسام واستمرار الحروب”.

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 5 ملايين سوداني اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ اندلاع القتال في بلادهم منتصف إبريل/نيسان الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مساء الخميس، إن “أكثر من 4.1 ملايين شخص نزحوا إلى 3855 موقعًا في جميع الولايات السودانية (18 ولاية) حتى 12 سبتمبر/أيلول الجاري”، موضحًا أن غالبية النازحين داخليًا “هم من العاصمة الخرطوم”.

وذكر المكتب أنه حتى 13 سبتمبر الجاري، نزح “أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة”، مبيّنًا أن غالبيتهم توجهوا إلى دول “إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وليبيا”.

وأضاف أن السودان بات البلد “صاحب أكبر عدد من النازحين داخليًا على مستوى العالم بإجمالي عدد نازحين بلغ نحو 7.1 ملايين شخص، بينهم 3.2 ملايين قبل الصراع الذي اندلع منتصف إبريل الماضي”.

ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال الاشتباكات، مما خلّف آلاف القتلى والمصابين والمهجرين بالإضافة إلى انهيار القطاع الصحي وقطاع التعليم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان