أردوغان يتهم الاتحاد الأوروبي بالابتعاد عن تركيا ويؤكد ضرورة وفاء السويد بالتزاماتها للانضمام للناتو

أردوغان بشأن عضوية السويد في الناتو: ليس من الممكن أن نقول نعم أو لا ما لم يقرر البرلمان التركي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى الابتعاد عن تركيا، في حين أن مفاوضات الانضمام مع أنقرة متوقفة.

يأتي ذلك بعد أن ذكر تقرير البرلمان الأوروبي بشأن تركيا أنه “لا يمكن استئناف مسار مفاوضات عضوية تركيا بالاتحاد في ظل الظروف الراهنة”، وأوصى التقرير بإطلاق مسار لإيجاد صيغة “أكثر واقعية” عوضًا عن العضوية.

وقال أردوغان قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة “الاتحاد الأوروبي يسعى إلى النأي بنفسه عن تركيا. سنُجري تقييمنا الخاص للوضع، ويمكننا أيضًا أن نذهب في اتجاه آخر”.

وكان الرئيس التركي يجيب على أسئلة الصحفيين، بعد أن طلب المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع من أنقرة إحراز تقدم في مسألة الديمقراطية.

الرئيس التركي خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (الأناضول)

وخلال زيارته أنقرة الأسبوع الماضي، قال المفوض المجري أوليفر فارهيلي “مفاوضات الانضمام متوقفة حاليًّا. ولكي يتم استئنافها، هناك معايير واضحة للغاية يجب أخذها في الاعتبار، مرتبطة بالديمقراطية وسيادة القانون”.

وقدّمت تركيا، التي ما زالت رسميًّا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، طلبها في عام 1987 إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، وفي عام 1999 إلى الاتحاد الأوروبي، لكن مفاوضات الانضمام التي بدأت في عام 2005 متوقفة منذ سنوات.

التزامات السويد

وبشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد أردوغان أن موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى الناتو منوطة بقرار البرلمان التركي، مطالبًا ستوكهولم بالوفاء بالتزاماتها. وأوضح “ليس من الممكن أن نقول نعم أو لا، ما لم يقرر البرلمان التركي”.

وأردف “قبل كل شيء، على السويد القيام بواجبها المترتب عليها. حسنًا، هل تقوم السويد بذلك حاليًّا؟ يقولون لنا مرارًا إنهم أعدوا قانونًا (لمكافحة الإرهاب). لا تكفي صياغة القانون، بل يجب تطبيقه”.

وتابع “مهما قاموا بتعديلات دستورية أو قانونية في السويد، فإن إرسالهم إرهابيين إلى المظاهرات تحت حماية الشرطة السويدية يعني أنهم لا يقومون بواجبهم، ويعني أيضًا استمرار مظاهرات الإرهابيين في شوارع ستوكهولم”.

الرئيس التركي (يسار) ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون (يمين) والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ (الأناضول)

تجدر الإشارة إلى أن البيان الثلاثي لتركيا والسويد والناتو، الصادر في يوليو/تموز الماضي، كان قد أكد أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشار البيان إلى أن السويد ستدعم “بشكل فعّال” الجهود المتعلقة بإعادة إحياء مسار عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات.

جاء البيان عقب لقاء ضم الرئيس التركي ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، خلال قمة الحلف التي عُقدت حينئذ في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان