المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: كل ساعة تمر في ليبيا دون تقديم المساعدات سنفقد الكثير من الأرواح (فيديو)

تتحلل الجثث المتروكة في العراء لمدة تزيد عن 24 ساعة وتتسبب في تلوث ما يحيط بها وتعرض السكان للخطر

قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، إن الأوضاع في ليبيا كارثية، وإن كل ساعة تمر دون تقديم المساعدات الكافية تسهم انتشار الأوبئة والأمراض بين أهالي المناطق المتضررة من الفيضانات.

وأضاف المنظري للجزيرة مباشر أن كل ساعة تمضي تواجه ليبيا خطرا حقيقيا من انتشار الأوبئة والأمراض، سواء تلك التي تنتقل عبر النواقل مثل البعوض، أو التي تنتقل عبر مياه الشرب الملوثة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مرتبطة بضعف النظام الصحي نظرًا لهدم نحو 50% من المستشفيات في المناطق المتضررة.

وعن المدة الزمنية التي تحتاجها الجثث حتى تكون مهيئة لنقل الأوبئة، قال المنظري إن “الجثث التي تكون في أماكن سليمة قد تستمر إلى أيام وأسابيع دون أن تتعرض للتلف، أما الجثث الموجودة على الأرض أو تحت الطمي والأنقاض أو في البحر فهي عرضة للتحلل في ساعات”.

وأضاف مستدركًا لذلك “هناك عرضة لمخاطر صحية كبيرة، وبالتالي يُفضل دائمًا التخلص من الجثامين خلال 24 ساعة من وقوع الكارثة، وكلما تمر ساعة واحدة تزداد مخاطر نقل الأوبئة”.

وأكد المنظري أن الأولية حاليًا تتمثل في التخلص من جثامين المتوفين بالطريقة الآمنة، وأيضًا إيجاد مياه نظيفة ونقلها للمناطق المتأثرة بالفيضانات، مؤكدًا أنها أوليّات تحول دون تعريض حياة أهالي هذه المناطق للخطر.

وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة أرسلت صباح اليوم الدفعة الثانية المكونة من 29 طنا من المستلزمات الطبية، وأنه يتم تجهيز 150 طنًا آخرين لنقلهم حالما تتيح الفرصة، لافتًا إلى أنها تشمل أدوات جراحية وأدوية وسوائل وأكياس لحفظ الجثث بطريقة آمنة وسليمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان