خليل عواودة للجزيرة مباشر: تجربتي في الأسر ملحمة قاسية ضد الاعتقال الإداري (فيديو)

أوضح عواودة أنه يعاني صعوبات صحية بادية للعيان إذ لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة آخرين

قال الأسير الفلسطيني المفرج عنه خليل عواودة إن “تجربة الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي كانت قاسية جدًّا، لكن الصمود كان هو ملحمتنا وسلاحنا ضد العدو، وليس لنا من خيار سوى مقاومة الاعتقال الإداري”.

وأضاف عواودة أن الإفراج عنه يُمثل انتصارًا ضد السياسة العنصرية التي يعتمدها قادة إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وتابع قائلًا إن “عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يرفضون الاعتقال الإداري تجاوز 1200 أسير، وهم ماضون في مقاومتهم وصمودهم”.

وشدّد الأسير الفلسطيني، المعتقل منذ 27 يناير/كانون الأول 2021، على أن ملف الأسرى وخاصة المعتقلين الإداريين يُمثل وصمة عار لإسرائيل، حيث تنعدم المحاكمات العادلة. وأكد أن المبرر الذي تقدمه إسرائيل هو أن الأمر يتعلق بـ”ملف سري”، وأن خروج هؤلاء المعتقلين الإداريين من السجن يشكل خطرًا على الكيان الإسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت، أمس الجمعة، عن الأسير خليل عواودة من سجن “عوفر”، عبر حاجز الجيب العسكري شمال غرب القدس. وخاض الأسير عواودة إضرابًا عن الطعام استمر 172 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن عواودة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلا أن سلطات الاحتلال، قبل الإفراج عنه بمدة وجيزة، وجهت إليه “تهمة” محاولة إدخال هاتف أثناء نقله من مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ إلى “الرملة”، وأبقت على اعتقاله.

صعوبات صحية بادية للعيان

وبشأن وضعه الصحي، أوضح عواودة أنه يعاني صعوبات بادية للعيان، إذ لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة آخرين، كما يواجه صعوبات على مستوى الكلام، بعدما تأثر جهازه العصبي نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال إنه خلال بعض مراحل الإضراب عن الطعام، أصيب بالهزال حتى بلغ وزنه 35 كيلوغرامًا، وهو ما يعادل وزن طفل صغير.

وخلص عواودة إلى القول إنه خلال فترة الإضراب المفتوح عن الطعام، كان مستعدًّا للشهادة في مقابل عدم الاستسلام للاعتقال الإداري.

وأفاد ذوو الأسير عواودة بأنهم توجهوا مع ابنهم إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، لإجراء الفحوص اللازمة له، خاصة أنه يعاني أمراضًا عدة جراء الإضراب والإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان