عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا: نعاني من سوء إدارة كارثة درنة والانقسام الحكومي زاد من حدتها (فيديو)

قال منصور الحصادي، عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة، إن أهم الاستنتاجات المستخلصة من مراحل التعاطي مع إعصار دانيال المدمر هو أن الليبيين عانوا من سوء إدارة الكارثة في درنة.

وأضاف الحصادي خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر مساء الجمعة، أن “ما ينقصنا هو وجود حكومة موحدة لإدارة الكارثة”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المجهودات الفردية والشعبية المقدمة تمكنت من انتشال أحياء من تحت الركام.

واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة أنه لا يزال الكثير من العمل ينتظر الليبيين للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة.

وأشار إلى أن هناك ضرورة ملحة للإسراع بجلب فرق متخصصة في عمليات الإنقاذ.

وقال إنه في ظل سوء إدارة الكارثة، فإنه يصعب تقديم إحصائيات دقيقة، مؤكدا أن “الرقم تجاوز 7 ألف قتيل جراء الإعصار والسيول التي اجتاحت مدينة درنة ومدنا أخرى في الشرق الليبي. في حين أن عدد المفقودين تجاوز حاجز 8 آلاف”.

وشدد الحصادي على أن الانقسام الحكومي هو السبب الرئيس في تفاقم الكارثة وزيادة معاناة الليبيين، مضيفا أن “وجود حكومتين في ليبيا ألقى بظلاله السلبية وزاد كارثة أخرى لكارثة الإعصار”.

ودعا الحصادي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الوحدة والاستفادة من الدرس الذي قدمه الليبيون أثناء هذه الكارثة، عندما تطوع الناس من جيمع المدن والمناطق وبادروا بالعمل وتقديم يد المساعدة للتخفيف من حدة الكارثة.

وكان الصليب الأحمر الدولي قد أوضح أن حجم الكارثة في مناطق الإعصار كبير جدا، وأن هناك حاجة لدعم دولي، مضيفا أن هناك أملا في العثور على أحياء وسط العالقين من الفيضانات في مدن الشرق الليبي.

وقال مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن ليبيا بحاجة إلى معدات للعثور على الأشخاص المحاصرين، فيما شدد مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة على ضرورة الاهتمام بالمجالات ذات الأولوية والمتعلقة بالمأوى والغذاء والرعاية الطبية الأولية الأساسية بسبب القلق من تفشي الكوليرا.